وزير الخارجية القطري: لاعبون إقليميون يقومون بلعبة خطرة

20 نوفمبر 2017
قطر تتمسك باستقلالها وقرارها السيادي (معتصم الناصر)
+ الخط -
قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن هناك لاعبين إقليميين يقومون بلعبة خطرة دون استراتيجية واضحة، مشدداً على أن أزمة الخليج كانت ولا تزال تهدف لخنق قطر لتغيير سياساتها، وإن "هناك رغبة من السعودية والإمارت في إجبار قطر على التسليم".

وأوضح بن عبد الرحمن، خلال ندوة في مؤتمر بواشنطن اليوم الإثنين، أن قطر قررت أن أفضل طريق للسلام هو طريق التعاون الدولي والمشاركة، مشددا على أن بلاده رائدة في مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.

واعتبر أن "الحصار غير القانوني المفروض على بلادي هو مجرد نموذج من إجراءات سوء استغلال السلطة"، مضيفا أن "الشرق الأوسط تحول من منطقة تنوير إلى مركز للقلاقل".

وتابع أن "الحكمة بدأت تزول وهناك من يقامر بحياة شعوب المنطقة"، موضحاً في الآن نفسه أن "أزمة الخليج هي في حقيقتها حصار على بلادي لخنق جهود عدم السماح بمركزية السلطة".

وقال أيضا إن "أفعال السعودية والإمارات في اليمن لا تخدم الهدف الذي تدخل لأجله التحالف".

وفي وقت لاحق من الاثنين، اجتمع وزير الخارجية القطري مع نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون في واشنطن.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا" بأن الطرفين بحثا خلال الاجتماع "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى آخر تطورات المنطقة، ولا سيما في سورية ولبنان، وتداعيات الأوضاع الإنسانية في اليمن وميانمار".

كما أطلع الوزير القطري نظيره الأميركي على مستجدات الأزمة الخليجية وجهود الوساطة الكويتية، وعبر مجدداً عن التزام دولة قطر بالدفع نحو الحوار لحل الأزمة في أسرع وقت ممكن.

كما شدد على ضرورة خفض حدة التصعيد في المنطقة، منبها إلى أن المنطقة لا تتحمل المزيد من الأزمات.

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.