تحضيرات لاجتماع بين ترامب وعمران خان: المصالحة الأفغانية والعلاقات الثنائية

04 يناير 2019
اللقاء سيكون في واشنطن (عامر قرشي/فرانس برس)
+ الخط -

تحدثت وسائل إعلام باكستانية، اليوم الجمعة، عن إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في "القريب العاجل"، مشيرة إلى أن "الاستعدادات على قدم وساق في كل من واشنطن وإسلام آباد". 

وفي حين رحبت الخارجية الباكستانية بتصريحات الرئيس الأميركي، التي أكد فيها أنه ينتظر لقاء "القيادة الجديدة في باكستان"، نقلت صحيفة "إكسبرس" عن مصدر وصفته بـ"المهم" في الخارجية الباكستانية قوله إن الوزارة تجري استعدادات لإمكانية عقد اجتماع مهم بين ترامب وعمران خان.

وأضاف المصدر أن "اللقاء مهم للغاية" لمستقبل العلاقات الباكستانية الأميركية، والتي تشهد نوعاً من التوتر، مشدداً على أن العلاقات بين الدولتين "أصبحت رهينة المصالحة الأفغانية"، مشيرا إلى أن "اللقاء سيعقد في واشنطن".

كما نقلت الصحيفة ذاتها عن مصدر آخر، لم تسمه، أن "باكستان هي التي طلبت من الجانب الأميركي عقد اللقاء بين ترامب وعمران خان".

كذلك، كتبت صحيفة "دون" المحلية مقالاً بعنوان "ترحيب في باكستان حيال تصريحات الرئيس الأميركي"، موضحة أن "باكستان ترغب دوما في تحسن علاقاتها بجميع شركائها في المنطقة والعالم، لا سيما الولايات المتحدة".

وذكرت أن "واشنطن تطالب إسلام آباد بالمساعدة في القضية الأفغانية، لكنها في المقابل تعمل على منع الكثير من المساعدات المالية، واتخاذ قرارات على الصعيد التجاري والاقتصادي ضد باكستان".

وأوردت صحيفة "دون" تصريحات عضو في مجلس الشيوخ الأميركي، ليندسي غراهام، والتي تطلب من واشنطن التعاون مع باكستان بشأن التجارة والإقتصاد، وأن تعقد معها اتفاقية التجارة الحرة مقابل التعاون في الملف الأفغاني، مشيرة إلى أن "الأميركيين والعالم أجمع يدرك أهمية دور باكستان فيما يخص المنطقة، وتحديدا قضية المصالحة الأفغانية".


في غضون ذلك، رحبت الخارجية الباكستانية بتصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة، التي أكد فيها تطلعه إلى الاجتماع بقيادة باكستان، ولكنه اتهم، في المقابل، إسلام آباد بـ"الاحتفاظ بعدو أميركا في بيتها".

وفيما لم تعلق الخارجية الباكستانية على اتهام ترامب، قال المتحدث باسمها محمد فيصل، في بيان أسبوعي، إن بلاده ترحب برغبته في عقد اجتماع، مبرزة أن تصريحات الرئيس الأميركي "تظهر أهمية باكستان للولايات المتحدة، وأنها ستكون فرصة جيدة لإزالة ما يشوب العلاقات الأميركية الباكستانية من غموض".

وأضاف فيصل: "نسعى إلى سلك جميع القنوات، واستخدام جميع السبل لإنجاح المصالحة الأفغانية وإحلال الأمن هناك، لأن أفغانستان الآمنة مصلحة لنا جميعا، ولأن ملايين اللاجئين الأفغان، وهم عبء على باكستان، سيعودون إلى بلادهم بحالة نجاح المصالحة".