استأنفت الولايات المتحدة تدريب عناصر "جيش المغاوير"، التابع لـ"الجيش السوري الحر"، بعد أن أوقفت دعمه منذ قرابة عام، في خطوة فسّرت على أنها محاولة لمواجهة النفوذ الإيراني المتنامي في الشرق السوري.
وقد نشر حساب "جيش مغاوير الثورة" على "فيسبوك" صوراً ولقطات مصورة لهذه التدريبات مع قوات التحالف.
وفي السياق، أكدت مصادر، لم تكشف عن هويتها لوكالة "الأناضول"، أن التدريبات بدأت بالفعل في قاعدة "التنف"، الواقعة على مثلت الحدود السورية الأردنية العراقية، إضافة إلى تدريبات في معسكرات داخل الأردن.
Facebook Post |
وأوضح مصدر على صلة بـ"جيش أسود الشرقية" العامل في المنطقة، في حديث مع "العربي الجديد"، أن واشنطن ترى في قاعدة "التنف" نقطة ارتكاز للحد من النفوذ الإيراني، وقطع الطريق البري أمام إيران باتجاه العمق السوري، وهي "تعمل على استعادة دور فصائل الجيش الحر الموجودة في المنطقة لتكون رأس حربة في التحركات المحتملة ضد المليشيات الإيرانية المتمركزة هناك".
وتقع قاعدة "التنف"، التابعة للتحالف الدولي، في معبر "التنف" الحدودي بين سورية والأردن والعراق، وتتمركز فيها قوات أميركية تابعة للتحالف، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة فيما يسمى منطقة الـ55 داخل الأراضي السورية، من أبرزها "جيش مغاوير الثورة"، إلى جانب فصائل أخرى مجمدة، أو انتقلت قيادتها إلى الأردن، مثل "قوات الشهيد أحمد العبدو" و"جيش أسود الشرقية" و"جيش أحرار العشائر"، إلا أنها تحافظ على عتادها العسكري وعناصرها في المنطقة، وتخضع لقيادة التحالف الدولي.
كما تضم المنطقة مخيم الركبان للاجئين السوريين.
Facebook Post |
وحسب مصادر "الأناضول"، يتلقى أفراد "الجيش الحر" تدريبات على القتال في البيئة الصحراوية والجبلية وعمليات إنزال واقتحام، والقتال في ظروف مناخية صعبة، وعمليات المداهمة، مشيرة الى أن ضباطا من الجيش ومسؤولين من جهاز الاستخبارات الأميركية، يشرفون على هذه التدريبات، إلى جانب مستشارين من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".
وتقول المصادر إن القوات الأميركية في التنف فتحت باب الانضمام إلى "جيش المغاوير"، بهدف زيادة عدد المقاتلين، وخاصة من أبناء المنطقة الشرقية. وأوضحت أن الهدف من إعادة تنشيط "الجيش الحر" هو القضاء على خلايا "داعش" في المنطقة، إلى جانب التحضير للسيطرة على الحدود السورية العراقية التي تتمركز فيها المجموعات التابعة لإيران في مدينة البوكمال وباديتها.