المعارضة السورية تطالب بضمانات قبل ساعات من الهدنة

12 سبتمبر 2016
الاتفاق لا يحمل أي ضمانات للالتزام به(فابريلك كوريني/فرانس برس)
+ الخط -
قبل ساعات من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الأميركي الروسي، لا تزال فصائل المعارضة السورية تبحث موقفها النهائي منه، وسط أنباء ومعلومات تشير إلى تحفظات وانتقادات واسعة له، كونه لا يحمل أي ضمانات حول تطبيقه. 

وفيما لم تصدر فصائل المعارضة السورية بعد موقفاً موحداً من الاتفاق الروسي الأميركي، نشرت وسائل إعلام ما قالت إنه بيان مشترك، يعلن أن الفصائل تتعهد بالتعاون بشكل إيجابي مع بنود وقف إطلاق النار، غير أنها أبدت تحفظها على عدم وجود ضمانات ولا آليات مراقبة أو عقوبات في حال انتهاك الهدنة، في الاتفاق، الذي يتجاهل أيضاً المناطق التي يحاصرها النظام السوري. ولم تذكر وسائل الإعلام من هي تلك الفصائل التي أصدرت البيان.


بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، قوله إن "رد الهيئة العليا للمفاوضات مبني على المشاورات مع المكونات السياسية وفصائل الجيش الحر". وأضاف "نريد أن نعرف الضمانات، وآلية تطبيق هذه الاتفاقية، ما هو التصنيف الذي تم اعتماده بالنسبة للإرهاب، وما هو الرد على المخالفات".

وشكك المسلط بالتزام النظام السوري بالاتفاق، مشيراً الى أن النظام وحليفته موسكو يعتبران "جميع فصائل الجيش الحر إرهاباً". وقال "لا خلاف على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والتشدد مرفوض أيضاً في سورية. ولكن المشكلة في أن تعتبر فصائل مقاومة إرهابية، أنا أتحدث عن فصائل معتدلة، فيما تستثنى الفصائل الإيرانية وحزب الله المصنف إرهابياً على قائمة الإرهاب الأميركية".

وكان القائد العام لحركة "أحرار الشام الإسلامية"، علي العمر، قد ذكر في كلمة مصورة بثها المكتب الإعلامي في الحركة على الإنترنت، مساء اليوم الأحد، أن "الشعب السوري الذي صمد للعام السادس، رغم ما ناله من تنكيل، لا يمكن أن يرضى بأنصاف الحلول، أو أن يخضع لأطروحات أو اتفاقات سياسية تضيع أهدافه وتساوي بينه وبين السفاح"، لافتاً إلى أن "ما طرح مؤخراً من أوراق منسوبة للمعارضة، أو ما تم الإعلان عنه أخيراً من توافق أميركي روسي حول الحل في سورية، لا يحقق أدنى أهداف الشعب، ويشكل ضياعاً لكل تضحياته ومكتسباته، وهو توافق يسهم في تثبيت النظام السوري وتطويق الثورة أمنياً وعسكرياً لدرجة خلوّه من أي طرح سياسي، وتجاوزه لكل الاتفاقات الدولية السابقة".

وقال العمر إن "استمرار المجتمع الدولي في طرح مثل هذه المبادرات المنحازة لا يسهم إلا في زيادة المعاناة، واستمرارية وحشية النظام، والبعد عن الحل السياسي الحقيقي الذي يطمح له الشعب السوري".

أكد العمر أن حركة أحرار الشام ترفض "استهداف أي فصيل من فصائل الثورة السورية أو السعي لعزل بعض مكوناتها"، في إشارة إلى ما تضمنه الاتفاق الروسي الأميركي بخصوص التنسيق بين الطرفين على استهداف تنظيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً).

وكان الناطق باسم حركة "أحرار الشام"، أحمد قره علي، قد نفى في وقت سابق، اليوم، ما نقل على لسان أبو يوسف المهاجر، أحد قادة الحركة، حول رفض الحركة للاتفاق، إذ أكد في تصريحات صحافية، أن الحركة تواصل مشاوراتها للخروج ببيان مشترك مع باقي فصائل المعارضة حول الاتفاق الروسي الأميركي.