ديفيد كرين... أميركي يتولى التحقيق الأممي بأحداث "مسيرات العودة"

25 يوليو 2018
استشهد عشرات الفلسطينيين بغزة خلال مسيرات العودة (أشرف عمرا/Getty)
+ الخط -
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن ديفيد كرين، المسؤول القانوني السابق في الولايات المتحدة، سيقود تحقيقاً للمنظمة في أحداث العنف التي تعرض لها قطاع غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين من سكان القطاع المحاصر.

وسقط ما لا يقل عن 140 فلسطينياً شهداء، بنيران الاحتلال الإسرائيلي، في إجراءات ادعت تل أبيب أنها تهدف إلى حماية الحدود.

وكان مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد صوّت في مايو/ أيار الماضي لصالح فتح تحقيق في وقائع القتل، وهو ما أثار حفيظة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تملك تاريخاً طويلاً من عدم التعاون مع التحقيقات التي تجريها المنظمة الدولية في انتهاكات حقوق الإنسان أو السماح لمحققيها بالوصول إلى غزة.

وكرين، الذي يقود لجنة تحقيق من ثلاثة أفراد، هو أستاذ في القانون بجامعة "سيراكوز". وقالت الأمم المتحدة إن لديه خبرة تتجاوز 30 عاماً في الحكومة الاتحادية الأميركية، بما في ذلك شغله منصب المفتش العام في وزارة الدفاع.

وجاء في بيان الأمم المتحدة: "عمل الأستاذ الجامعي كرين رئيساً للادعاء بالمحكمة الخاصة لسيراليون من إبريل/ نيسان 2002 إلى 15 يوليو/ تموز 2005، ووجه خلال هذه الفترة لوائح اتهام إلى رئيس ليبيريا آنذاك تشارلز تايلور وآخرين".

وشريكتاه في اللجنة هما سارة حسين، المحامية في المحاكم العليا في بنغلادش التي عملت من قبل في تحقيقات الأمم المتحدة في الانتهاكات الحقوقية بكوريا الشمالية، وكاري بيتي مورونجي، عضو اللجنة الكينية لحقوق الإنسان، وسبق لها العمل مستشارة قانونية بالمحكمة الجنائية الدولية لرواندا. وسيقدم أعضاء اللجنة تقريراً نهائياً مكتوباً في مارس/ آذار المقبل.



وأبلغ منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، بأنه زار غزة خلال الأسبوع الماضي في مسعى عاجل لخفض حدة التوتر.

وقال ملادينوف: "ناشدت الفصائل الفلسطينية ألا تثير أي أحداث عند السياج، وأن تكف على الفور عن إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر والطائرات الورقية والبالونات الحارقة. وناشدت إسرائيل أن تعيد فتح المعابر وتوقف القصف، خاصة في المناطق المأهولة، وأن تمارس ضبط النفس تجاه غزة".

وأضاف ملادينوف "بيد أنه خلال الأسبوعين الماضيين خرج الوضع سريعاً عن نطاق السيطرة ليصل تقريباً إلى نقطة اللاعودة"، لافتاً إلى أن "جهوداً مكثفة بذلتها الأمم المتحدة ومصر أسهمت في تهدئة الوضع، لكن على الأمد القصير فحسب".

(رويترز)