لا جديد في زيارة الآغا لدمشق لحل أزمة "اليرموك"

06 مايو 2015
الحصار يضيق الخناق على فلسطينيي اليرموك (الأناضول)
+ الخط -
لم تحمل زيارة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الآغا إلى دمشق، الإثنين الماضي، جديداً في نتائجها بشأن أزمة مخيم اليرموك الإنسانية، بحسب ناشطين من الفصائل الفلسطينية.

ويقول أبو أحمد الذي يعمل في الهيئة الوطنية للإغاثة لـ "العربي الجديد" إن "القيادي الفلسطيني زكريا الآغا زار قبل أكثر من عامين دمشق، وصرح حينها أنه اتفق مع الأجهزة الأمنية في النظام على الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين، وحتى الآن لم نشهد حالة إفراج واحدة بحسب القوائم التي تم تسجيلها في مكتب الهيئة الوطنية في منطقة الزاهرة (مكتب النبلاء)".

ويضيف "على العكس تماماً سربت صور لمعتقلين قضوا تحت التعذيب، للآن لم تفهم المنظمة ولا فصائلها أن قيمتها عند نظام الأسد هي صفر".

يتحدث بعض أعضاء الجبهة الشعبية لـ "العربي الجديد"، من دون الإفصاح عن أسمائهم خوفاً من انتقام النظام، ويقولون: "هناك دائماً سقف للتعاطي مع الوفود القادمة، هو السقف الأمني الذي يفرضه النظام وتحابيه وفود المنظمة، النظام يريد تغطية سياسية دائمة ومباشرة من المنظمة والفصائل التي لديها استعداد للانخراط بعمل عسكري مباشر في المخيم، ويريد تنظيم القيادة العامة (بزعامة أحمد جبريل) مباركة من منظمة التحرير الفلسطينية وبقية الفصائل التي يصفها بأنها مترددة في أن تكون في "خندقه" مع النظام، لأننا نسمع من مسؤولي بعض الفروع الأمنية الذين نلتقي بهم بشأن عمليات الإغاثة حديثاً جله توبيخ، ومن ثم يحمل تنظيم القيادة العامة توبيخات النظام ويطرحها في الاجتماعات التي تعقد للفصائل التي تجتمع في كل زيارة لدمشق مع وفد المنظمة ليخرج الجميع "راضياً" عن شتائم ومهاترات النظام".

ويرى قيادي فلسطيني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ "العربي الجديد"، أن "لا جديد طرح في زيارة زكريا الآغا سوى مجاملات سياسية نسمعها من وسائل الإعلام، حجم القضايا المطروح أمام وفد المنظمة لم ينفذ منه بند واحد، نحن باختصار لا قيمة ولا وزن لنا لدى النظام، إن لم تحمل بندقيته وتوجهها إما لصدر شعبك في المخيم أو لمقاتلة السوريين في مناطق الاشتباك، ولهذا تجد الارتباك والضبابية التي سادت بعد زيارة المجدلاني الأخيرة ورفض النظام استقبال الآغا ومن ثم قبوله". 

اقرأ أيضاً: بوح.. ذاكرة يسكنها مخيم اليرموك

دلالات
المساهمون