"داعش" يواصل هجومه على تدمر ويحاول تضييق الخناق

10 ديسمبر 2016
معارك عنيفة تدور بين "داعش" والنظام (STR/فرانس برس)
+ الخط -
واصل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم السبت، هجومه على مواقع النظام السوري في مدينة تدمر، بريف حمص الشرقي، في محاولة لتضييق الخناق عليها، وذلك بعد هجوم بدأه ليل الخميس، وتمكّن من السيطرة على مناطق واسعة في محيط المدينة.

وقال مدير ‏مركز الدراسات والتوثيق في مدينة تدمر،‏ ناصر عبد العزيز، لـ"العربي الجديد" "إن المعارك عنيفة الآن بين التنظيم وقوات النظام في شمال شرق المدينة، عند منطقة صوامع الحبوب بمسافة 14 كلم، وفي المنطقة الجنوبية بحوالي 12 كلم، وبالتحديد في منطقة السكري، ومنطقة هيال، حيث يحاول التنظيم فرض سيطرته على أعلى قمة في منطقة جبل هيال الاستراتيجي، والتي تبعد عدة كيلومترات عن المدينة الأثرية في جنوب مدينة تدمر. كما تدور معارك بين الطرفين في جبهة الكتيبة المهجورة غرب مدينة تدمر".

ويشنّ التنظيم هجوماً من الجهة الغربية بريف المدينة، وتحديدًا من محور الكتيبة المهجورة المقابلة لمطار (t4) العسكري، والذي يعد قاعدة لانطلاق الطيران الروسي في المنطقة، وذلك بهدف قطع الطريق الواصل بين مدينة تدمر ومنطقة الفرقلس ومنها نحو مدينة حمص، ويبعد التنظيم حاليًا عن الطريق قرابة 7 كلم.


وفي حال استطاع التنظيم السيطرة على الكتيبة المهجورة، فإن ذلك سيمكّنه من قطع الطريق نحو مطار التيفور ومدينة تدمر، وهو طريق إمداد النظام الرئيسي في المنطقة الشرقية من حمص.

وبحسب عبد العزيز، فإنّ "جبهة الكتيبة المهجورة هي أهم جبهة في محيط مدينة تدمر وأصعبها، بسبب الوجود الكثيف لقوات النظام في تلك المنطقة".

بدوره، ذكر مدير مركز حمص الإعلامي، أسامة أبو زيد، لـ"العربي الجديد" أن "قوات النظام قد استحضرت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مطار التيفور العسكري، مؤلفة من عناصر وآليات وأسلحة، وذلك تخوفاً من وصول تنظيم "داعش" إلى هذا المطار".

وبالتوازي مع ذلك، يشن التنظيم في الجهة الغربية ذاتها، هجومًا على منطقتي جحار وجزل النفطيتين وجبل الحمرة، وتبعد تلك المناطق عن طريق تدمر - حمص قرابة 10 كلم، وسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها، من بينها حقول نفظ وغاز وحواجز لقوات النظام السوري.

وفي السياق ذاته، أكد أبو زيد أن تنظيم "داعش" قصف صباح اليوم، براجمات الصواريخ والمدفعية، مطار الـ(t4) العسكري في غرب تدمر، ومطار تدمر شرقًا، كما قصف مواقع في محيط المدينة.

وأحكم تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرته خلال اليومين الماضيين، على منطقة حويسيس والحلابات وكامل جبل هيان الاستراتيجي وشركة "المهر" للغاز وتلتي البرج والمهر، إضافة لحقول جحار وشاعر وجزل النفطية والمناطق المحيطة بها، وقتل وجرح عشرات العناصر من قوات النظام، وسيطر على آليات وذخائر، بينما قتل عدد من عناصره خلال الاشتباكات.