واشنطن تصنف كوريا الشمالية "دولة راعية للإرهاب"

20 نوفمبر 2017
ترامب توعّد كوريا الشمالية بعقوبات جديدة (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، أن بلاده قررت إدراج كوريا الشمالية مجددًا في قائمتها السوداء "للدول الراعية للإرهاب" بهدف زيادة الضغوط على بيونغ يانغ لوقف برنامجها النووي.

وقال ترامب في واشنطن: "بالإضافة إلى تهديدها العالم بالدمار النووي، فإن كوريا الشمالية دعمت مرارًا الإرهاب الدولي، بما في ذلك عمليات الاغتيال على أراض أجنبية"، مشيرًا إلى حالة الطالب الأميركي أوتو وارمبير الذي اعتقلته بيونغ يانغ وتوفي في يونيو/حزيران الماضي بعد فترة غيبوبة.

ومن حجج واشنطن لإعادة بيونغ يانغ إلى القائمة اغتيال كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في فبراير/شباط الماضي في ماليزيا، إذ يشتبه بوقوف النظام الكوري الشمالي وراء عملية الاغتيال.

ورأى ترامب أنه "كان يجب القيام بذلك، منذ وقت طويل، قبل سنوات"، مضيفًا أن هذا القرار يمهد لـ"عقوبات جديدة" ضد "كوريا الشمالية أو الأشخاص المرتبطين بها" دعمًا "لحملة ضغوط قصوى لعزل النظام القاتل"، على حد قوله.

ومن المتوقع أن تعلن وزارة الخزانة الأميركية عن عقوبات جديدة على كوريا الشمالية في غضون أسبوعين.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إن قرار واشنطن تصنيف كوريا الشمالية دولة راعية للإرهاب سيسهم في إثناء أطراف ثالثة عن دعم بيونغ يانغ، دون أن يكشف عن هذه الأطراف.

وأضاف في مؤتمر صحافي في واشنطن: "التأثير العملي لذلك هو أنه قد يمنع أو يثني بعض الأطراف الثالثة من القيام بأنشطة معينة مع كوريا الشمالية، إذ (يشمل التصنيف) عددا من الأنشطة الأخرى التي ربما لا تشملها العقوبات الحالية".

ومع ذلك، فقد رأى تيلرسون أن واشنطن لا تزال "تأمل بحل دبلوماسي" مع كوريا الشمالية.

وتضم القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب كلاً من إيران وسورية والسودان، التي رفعت واشنطن عقوباتها عنها أخيراً.

وكانت بيونغ يانغ قد أدرجت بالفعل في القائمة السوداء من 1988 إلى 2008 بعد اتهامها بالتورط في تفجير طائرة كورية جنوبية؛ ما أدى إلى مقتل 115 شخصًا عام 1987.


(فرانس برس، رويترز)