الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي يؤسس حزباً سياسياً

04 ديسمبر 2015
المرزوقي يسعى للحفاظ على رصيده الشعبي (Getty)
+ الخط -

أكد عدنان منصر، مدير ديوان الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، والقيادي في "حراك شعب المواطنين" أن هذا الجسم السياسي قرّر أن يُنشِئ حزباً سياسياً جديداً يكون مكوناً من بين مكوناته الأخرى.


وأوضح منصر في حوار مع "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أن المرزوقي سيكون رئيساً لهذا الحزب الجديد، والذي لم يتقرر اسمه بعد، ويمكن أن يكون مشتقاً من "حراك شعب المواطنين"، مؤكداً أن المرزوقي أوكل هذه المهمة لمجموعة من بين الهيئة التأسيسية للحزب.

كذلك شدد على أن هذا الحزب الجديد سيدعو إلى اعتبار أن السياسة ليست شأناً حزبياً سياسياً فقط، وإنما هي مشروع أخلاقي واجتماعي يقوم على احترام الدستور ودولة القانون، ويدعو إلى الشفافية والعدالة الاجتماعية.

وعن سؤال يتعلق بتوقيت الإعلان عن هذا الحزب أشار منصر إلى أن الساحة السياسية التونسية اليوم تشهد فراغاً كبيراً واضحاً في المعارضة، ونحن الأقدر على ملئه، ونعتقد أن المعارضة بمختلف فصائلها حاولت ذلك، ولكنها لم تنجح، وفشلت في صنع الفارق مع الائتلاف الحاكم، على الرغم من طريقته العقيمة في إدارة الشأن الوطني.

كذلك اعتبر أن "الساحة تحتاج إلى التنوع، ونحن بقينا سنة كاملة دون أن نشوّش أو نزايد على الائتلاف الحاكم، وتركناهم يعملون بكل أريحية، ولكن من حقنا اليوم أن نعود إلى الساحة السياسية بطرح جديد، استفاد من أخطائه بعد عملية تقييم عميقة".

إلى ذلك، رأى أن الحكومة الحالية ترتكب الكثير من الأخطاء الناجمة عن قراءات خاطئة للوضع، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والدبلوماسي، وعلى مستوى مكافحة الظاهرة الإرهابية.

وعن موعد الانتخابات المحلية القادمة (نهاية 2016) قال منصر إن أمر المشاركة مرتبط بما سيقرره الحزب لاحقاً، وبالطريقة التي ستكون عليها هذه الانتخابات.

يُذكر أن المرزوقي قرر بعد الانتخابات الرئاسية الماضية التي خسرها بفارق ضئيل عن منافسه، الباجي قايد السبسي، أن يحافظ على الرصيد الشعبي الكبير، وسعى إلى التفكير في صيغة سياسية وثقافية وفكرية واسعة لمحاولة احتضان الأصوات المتنوعة التي صوتت له.

وبقي يتحرك في فضاء "حراك شعب المواطنين"، والذي لم يكن صيغة سياسية تقليدية، غير أنه قرر أخيراً أن يؤسس حزباً سياسياً جديداً، وقال منصر لـ"العربي الجديد" إنه سيكون حزباً حاملاً لأفكار العائلة الاجتماعية الديمقراطية، وسيضم في صفوفه وجوهاً سياسية مهمة.

المساهمون