المعارضة السورية تتقدم على حساب "داعش" في حلب ودرعا

04 ابريل 2016
داعش يخسر مواقع جديدة بسورية على يد المعارضة(فرانس برس)
+ الخط -

أحرزت قوات المعارضة السورية تقدماً جديداً على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية"، في ريف حلب الشمالي، شمال سورية، وفي ريف درعا الغربي، في أقصى جنوب سورية.

ففي ريف حلب، أعلنت غرفة عمليات حوار كلس، التي تضم فصائل المعارضة السورية التي تقاتل "داعش" في ريف حلب الشمالي، عن تمكنها من السيطرة، بشكل كامل، على قرية قرة كوز وقرية طاط حمص، بعد اشتباكات مع عناصر "داعش"، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي التنظيم، قبل انسحابه من هذه القرى، التي انضمت إلى قرى تل أبطال شرقي والأحمدية والكمالية وتل شعير ومزارع شاهين وقصاجك، التي تمكنت قوات المعارضة من طرد "داعش" منها في الأيام الأخيرة.

وبهذا التقدم باتت قوات المعارضة، التي تسيطر على مدينة إعزاز ومحيطها في ريف حلب الشمالي، على بعد أقل من سبعة كيلومترات من بلدة الراعي الاستراتيجية، الواقعة على الجانب السوري من الحدود السورية التركية، والتي يسيطر تنظيم "داعش" عليها منذ شهر فبراير/شباط عام 2014.



وفي سياق متصل، تمكنت قوات المعارضة السورية، المتمثلة في فصائل الجبهة الجنوبية التابعة لـ"الجيش الحر"، من السيطرة، في وقت متأخر مساء الأحد، على أهم معاقل "حركة المثنى" الإسلامية، المرتبطة بـ"داعش"، في ريف درعا الغربي، وهي بلدات جلين ومساكن جلين والشيخ سعد والطيرة والمزيرعة، وذلك بعد أسبوعين من الاشتباكات المتواصلة بين الطرفين، فجرت خلالها "حركة المثنى" أربع سيارات مفخخة في كل من بلدة الشيخ سعد وبلدة جلين.

وتمكنت فصائل الجبهة الجنوبية، بذلك، من إعادة فتح الطريق إلى مدينة نوى، بالإضافة إلى فك الحصار المفروض من قبل "حركة المثنى" و"لواء شهداء اليرموك"، المرتبطين بـ"داعش"، على بلدة حيط منذ عشرة أيام، لتنجح كتائب المعارضة، أيضا، في عزل الحركة في آخر معاقلها في محافظة درعا، وهي بلدة عدوان في الريف الغربي لمدينة درعا.

وقال "جيش المعتز بالله"، أحد فصائل المعارضة الكبيرة في درعا، في بيان تم نشره مساء أمس الأحد، إن أفراد "الجيش"، وبالاشتراك مع فصائل الجبهة الجنوبية، سيطروا على حاجز مساكن جلين ومساكن جلين بالكامل، إضافة إلى الشركة الليبية، وبعدها تم التوجه إلى بلدة جلين، بعد فرار عناصر "حركة المثنى" إليها، وسيطرت عليها كتائب المعارضة بالكامل، لتستولي على بعض الأسلحة الخفيفة والثقيلة.



ولفت البيان إلى أنه "بعد تورط "حركة المثنى" الإسلامية بمساندة "لواء شهداء اليرموك"، المبايع لـ"داعش"، في قتل أبناء درعا، وبعد أن ثبت ضلوعهم في عمليات الخطف والتفجيرات والاغتيالات التي جرت على أرض حوران سابقاً، اتخذت قيادة جيش المعتز بالله قراراً بضرب الحركة بيد من حديد"