الاحتلال يواصل قمع الأسرى الفلسطينيين في سجني النقب ونفحة

02 فبراير 2017
حالة من الاستنفار الشديد تشوب كافة الأقسام (Getty)
+ الخط -

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أمس الأربعاء، قمعها للأسرى الفلسطينيين، على إثر إقدام أسيرين من حركة "حماس" في سجني النقب ونفحة، بطعن سجانين إسرائيليين يوم أمس، احتجاجاً على المعاملة المهينة التي يتعرض لها الأسرى، على أيدي إدارة مصلحة سجون الاحتلال.

وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية رامي العلمي في تصريحٍ اليوم الخميس، إن "حملة تنقلات انتقامية تنفذها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى داخل السجون، حيث تم نقل ممثل الهيئة القيادية لحركة "حماس" في سجن ريمون، محمد عرمان ونائبه عبد الناصر عيسى، إلى عزل الجلمة، كما تم نقل الأسيرين عباس شبانة، وأشرف الزغير من سجن نفحة إلى سجن هداريم".

وأوضحت الهيئة أن هذه التنقلات، تتزامن مع الهجمة المجنونة التي تنفذها وحدة القمع الخاصة "المتسادا" على الأسرى في سجون نفحة والنقب وريمون.


وفي هذا السياق، أشارت الهيئة إلى أن "حالة من الاستنفار الشديد تشوب كافة الأقسام في سجن النقب الصحراوي، في ظل مواصلة إدارة مصلحة السجون ووحداتها القمعية حملتها المسعورة ضد الأسرى، حيث اقتحمت قوات القمع في السجن صباح اليوم، قسم رقم 13 واعتدت على الأسرى بالضرب والتنكيل، وقامت بتحطيم محتوياتهم".

بينما ذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، أن إدارة سجون الاحتلال أبلغت أسرى سجن "النقب" صباح اليوم، بأن اقتحاما كبيرا ستنفذه قوات القمع، بحق الأسرى في قسمي (2) و(3)، مطالبة إياهم بعدم التدخل، ولفت النادي إلى أن هذا الإجراء يأتي بعد يوم شهد سلسلة اقتحامات وإجراءات قمعية واعتداءات بحق الأسرى في سجني "نفحة" و"النقب".

وحذر نادي الأسير مما يجري في سجون الاحتلال، مؤكداً أن استمرار هذه الإجراءات سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في السجون وذلك في ظل تعنت وإمعان إدارة السجون، في إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى.

من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية "وفا" إن "الوضع في سجني النقب ونفحة المغلقين من قبل إدارة السجون، ما زال خطيراً، وينبئ بمزيد من التوتر والتصاعد. وهناك توجه من قبل حكومة الاحتلال للإجرام بحق الأسرى".

وأكد أن ساحات السجون تحوّلت إلى ما يشبه ساحة حرب، والوضع ما زال خطيراً في سجن "النقب" الصحراوي، على ضوء الاعتداء على قسم 16، وإخراج الأسرى عراة ومقيدين، وضربهم بقنابل الصوت والغاز.

كما بيّن أنّ إدارة السجون قامت منذ يوم أمس بقطع الكهرباء عن سجن "النقب" وتخريب ممتلكات الأسرى، ونقل قسم منهم إلى سجني "مجدو" و"جلبوع"، كما أنّ الأسير أحمد عمر نصار، الذي قام بضرب أحد الضباط في سجن النقب، جرى الاعتداء الوحشي عليه، ونقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، وهو في حالة صحية حرجة.

ولفت المتحدث أيضاً، إلى أن أقسام سجن النقب مغلقة، واستدعيت قوات كبيرة جداً، وهناك على ما يبدو مخطط لنقل الأسرى إلى سجون مختلفة أو استبدال الأقسام، ومدير السجن المدعو اسيفيكا يامن هدد بشكلٍ واضح بالقتل.

وبحسب قراقع "الوضع مشابه أيضاً في سجن نفحة، حيث ما زالت هناك قوات كبيرة مستنفرة والسجن مغلق، وجرى الاعتداء على قسم 12 بقنابل الغاز والصوت، والأسير خالد السيلاوي الذي قام بضرب أحد السجانين، موجود الآن في العزل الانفرادي مقيد على سرير، وظهرت عليه تورمات وجروح نتيجة الاعتداء الوحشي عليه.


ووجّه نداءات لحماية الأسرى والتدخل السريع، قبل أن تحدث جريمة بحقهم من قوات الاحتلال بحيث ترتكب جرائم قتل بحق الأسرى.