مليشيا الحوثي تواصل قصف تعز ومنظمات ترصد جرائمها

01 فبراير 2016
المقاومة الشعبية تواصل صد الحوثيين (الأناضول)
+ الخط -

شهدت مناطق متعددة في محافظة تعز، جنوب اليمن، موجة نزوح كبيرة، اليوم الإثنين، إثر القصف العنيف الذي تشنه مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، منذ ثلاثة أيام.


وأوضح الناشط الإعلامي، فهد العميري، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مليشيات وقوات الانقلاب المتمركزة في جبل سوفيتل شمال شرقي المدينة، قصفت بعشرات القذائف الصاروخية، صباح اليوم، مناطق صينة ووادي الدحي غرب المدينة، مما أسفر عن إصابة نحو سبعة مدنيين أسعفوا إلى مستشفيات المدينة".

وبحسب العميري، فإن المليشيات قصفت بكثافة مناطق قرى المسراخ جنوباً، كما جددت قصف مناطق ثعبات والجحملية شرق المدينة، بالمدفعية الثقيلة من موقع تمركزها في تبة السلال، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين شرقي مدينة تعز. وشنّت بالأسلحة الثقيلة قصفاً عنيفاً استهدف مناطق حنا والدخيل والهشام والرقة والبوكرة التابعة لمديرية الوازعية، غرب تعز، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ودفع مئات من الأهالي، في مناطق المسراخ والدحي وصينة، إلى النزوح مجدداً إلى مناطق أكثر أمناً.

وقالت مصادر طبية، لـ"العربي الجديد"، إن عدد القتلى في صفوف المدنيين خلال الثلاثة أيام الماضية فقط وصل إلى 19 قتيلا، فيما بلغ عدد المصابين 39 شخصا.

اقرأ أيضاً: اليمن:المقاومة تتقدم شرق صنعاء و"القاعدة" يسيطر على بلدة بشبوة

من جهة أخرى، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن مليشيات الحوثيين منعت، على مدى شهور، دخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدنيين في محافظة تعز جنوب اليمن.

وأشارت المنظمة، في تقرير أصدرته الأحد، إلى تسجيل 16 واقعة بين 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي و9 يناير/كانون الثاني الفائت، منع فيها مسلحون حوثيون في حواجز أمنية المدنيين من إدخال مواد مختلفة إلى المدينة، ومنها فواكه وخضراوات وغاز للطهو وتحصينات للأطفال وعبوات الغسيل الكلوي وأسطوانات الأوكسجين، وصادروا بعض هذه المواد.

واعتبرت المنظمة أن مصادرة المواد "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني"، وأكدت أن صعوبة الوضع الأمني أدت إلى عدم معرفة ممارسات الحوثيين في مصادرة الغذاء والدواء المرسليْن إلى السكان المدنيين.

وأضافت أن تدهور الوضع الصحي في المحافظة أدى إلى اضطرار المستشفيات إلى عدم استقبال المرضى، بسبب العجز في الإمدادات الطبية.

في السياق نفسه، ذكر عدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في رصد انتهاكات حقوق الإنسان في تعز، أنّ مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، تسببت في مقتل 1251 مواطناً مدنياً، بينهم 285 طفلا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 9738، بينهم 1129 امرأة و1021 حالة من الأطفال، وذلك خلال الفترة ما بين مارس/آذار 2015 ويناير/كانون الثاني 2016، جراء أعمال القصف الذي تعرضت له الأحياء السكنية في مختلف مناطق تعز. إلى ذلك أوضح التقرير أن أكثر من 195 مواطنا من النشطاء والمدنيين تعرضوا للاختطاف والإخفاء القسري.

اقرأ أيضاً: عسيري: خبراء أميركيون وبريطانيون يساعدون على تحسين العمليات باليمن