وقال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، في تصريحات صحافية، إن السفارات الجزائرية والقنصليات حول العالم جاهزة لانطلاق العملية الانتخابية.
وفتحت السلطة المستقلة مكاتب اقتراع خارج مباني القنصليات الدبلوماسية في الخارج لتمكين جميع أفراد الجالية الجزائرية في الخارج من الإدلاء بأصواتهم واختيار رئيس جديد.
وذكر شرفي أن "ما يقارب 915 ألف ناخب جزائري سجلوا على مستوى المراكز الدبلوماسية والقنصلية بالخارج، غالبيتهم يقطنون بفرنسا، التي يوجد فيها أكثر مراكز التصويت الجزائرية في العالم".
ووفق موقع "كل شيء عن الجزائر" الناطق بالفرنسية (مقره فرنسا)، فإن عدة مراكز دبلوماسية جزائرية بالخارج، وخاصة فرنسا، شهدت احتجاجات لرافضين للانتخابات.
إلى ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مراسلها أن تصويت الناخبين في القنصلية الجزائرية في مدينة سانت إتيين الفرنسية (وسط شرق) جرى في أجواء شديدة التوتر.
وأطلق نحو خمسين متظاهراً شعارات مناهضة للسلطات الجزائرية أمام مقر القنصلية التي تنظم هذا الاقتراع حتى 12 ديسمبر/ كانون الأول، وإضافة إلى الأعلام الجزائرية حمل هؤلاء لافتات كتب عليها "لا للتصويت" و"لا لعودة زمرة المافيا إلى السلطة" و"كل من يصوت من 7 إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول خائن".
ونشرت عناصر أمن تابعة لشركة خاصة عند مدخل القنصلية لتسهيل وصول الناخبين وراقب شرطيون التظاهرة عن بعد. وصور الوافدون إلى السفارة بالهواتف النقالة ووصفهم المحتجون بـ"الخونة" و"المجرمين" و"المشاغبين".
وتجرى الانتخابات وسط انقسام في الشارع الجزائري بين داعمين لها يعتبرونها حتمية لتجاوز الأزمة المستمرة منذ تفجر الحراك الشعبي في 22 فبراير/ شباط الماضي، بينما يرى معارضون ضرورة تأجيل الانتخابات، ويطالبون برحيل بقية رموز نظام الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، لتخوفهم من أن تكون الانتخابات طريقاً ليجدد النظام لنفسه.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية خمسة مرشحين، وهم رئيسا الحكومة السابقان عبد المجيد تبون وعلي بن فليس ورئيس "جبهة المستقبل" عبد العزير بلعيد، والأمين العام بالنيابة لـ"التجمع الوطني الديمقراطي" عز الدين ميهوبي ورئيس "حركة البناء الوطني" عبد القادر بن قرين.