غواتيمالا تعلن نقل سفارتها إلى القدس في مايو

05 مارس 2018
رئيس غواتيمالا خلال مؤتمر "أيباك" (نيوكلاس كام/فرانس برس)
+ الخط -
قال رئيس غواتيمالا جيمي موراليس، أمس الأحد، في مؤتمر بواشنطن، إنّ بلاده ستنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، في مايو/ أيار، بعد يومين من قيام السفارة الأميركية بالخطوة نفسها.

وأضاف موراليس، في كلمة أمام مؤتمر "أيباك": "أود أن أشكر الرئيس (دونالد) ترامب على قيادته الطريق. قراره الشجاع شجّعنا على فعل ما هو صواب"، وفق "رويترز".

وتأتي تصريحات موراليس بُعيد أيام من قرار المحكمة الدستورية العليا في غواتيمالا تجميد قراره نقل سفارة بلاده إلى القدس.

وفي بيان لها، ذكرت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، الأسبوع الماضي، أنّ "قرار المحكمة الدستورية جاء بناءً على دعوى قضائية رفعها حقوقيون غواتيماليون، برئاسة المحامي ماركو فينيسيو ميخيا دافيلا".

وبيّنت أنّ "الدعوى القضائية تمت بناءً على دستور البلاد، بصفتها دولة علمانية، لا يحق للرئيس من منطلقات دينية بحتة أن يتخذ قرارات تتعارض مع الدستور وتضرب التعايش السلمي بين فئات المجتمع".

ويأتي قرار غواتيمالا في سياق إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل، ما أثار موجة استنكار عارمة في مختلف أنحاء العالم، وتظاهرات احتجاج وسط رفض فلسطيني وعربي.

وأعلن ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017 القدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها. وفي 24 ديسمبر/ كانون الأول 2017، اتخذ رئيس غواتيمالا قراراً مماثلاً.

وفي 28 من الشهر ذاته، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً بالأغلبية الساحقة يرفض قرار ترامب، ويؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وطالب القرار الأممي، جميع الدول بأن "تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس، عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر في 1980".


وكانت غواتيمالا التي تعتمد بشكل كبير على التمويل الأميركي، من ضمن تسع دول فقط، عارضت القرار الأممي المذكور الذي أُقرّ بأغلبية 128 دولة.

والدول الأربع الأخرى التي وقفت إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، في الجمعية العامة للأمم المتحدة هي توغو ومايكرونيزيا وناورو وبالاو وجزر مارشال.

وكان رئيس غواتيمالا السابق راميرو دي ليون كاربيو (حكم بين 1993 و1996) أمر بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، لكنّه سرعان ما تراجع عن قراره بعدما أغلقت دول أسواقها أمام البضائع الغواتيمالية، علماً أنّ هذا البلد هو المنتج الأول في العالم للهال.


(العربي الجديد)