وأكد الأحمد، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، صباح اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يرفض خطة الضمّ، حيث لوّح باتخاذ عقوبات على إسرائيل حال أقدمت على تنفيذ مخططها، مشيراً إلى أن "دولاً في الاتحاد الأوروبي تدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ورحب بنتائج اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي، مثمناً "مواقف الدول العربية الداعمة للمشروع الوطني، ودعم الثوابت والحقوق الوطنية والتمسك بمبادرة السلام العربية".
وأوضح عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، أنّ "فلسطين تسعى إلى عقد اجتماعات في الأمم المتحدة، منها الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، بما يمهد لاتخاذ قرار حاسم لتنظم مؤتمر دولي للسلام وإلغاء قرار الضم نهائياً، وليس تأجيل تنفيذه".
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، قد عبّر أمس الأربعاء عن قلقه من نتائج خطوة الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، معتبراً أن "تنفيذها قد يشكل خطراً داهماً على المنطقة وتصعيداً كبيراً"، مضيفاً، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، في عمان، أنّ "الاتحاد الأوروبي ملتزم حل الدولتين، ويرفض خطط ضمّ أراضٍ فلسطينية".
وأضاف وزير الخارجية الألماني: "سنؤدي دور الوسيط داخل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي"، متابعاً بأن "الوقت الراهن هو وقت الدبلوماسية (..) وليس الوقت المناسب للتهديدات المتبادلة"، مشيراً إلى أنّ الجانب الإسرائيلي أبلغه "أنّ الوقت ليس مناسباً للرد على ضمّ لم يحصل بعد".
ولوّح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مساء الاثنين، بسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، في حال إقدام الأخيرة على تدمير فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس.
وقال اشتية، خلال لقاء خاص مع تلفزيون فلسطين الرسمي: "نمتلك العديد من الأوراق، من بينها رسائل الاعتراف المتبادلة التي وقّعها الرئيس الراحل ياسر عرفات في التاسع من سبتمبر/ أيلول عام 1993، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إسحق رابين، التي اعترفنا بموجبها بإسرائيل كدولة، فيما اعترفت هي بنا كمنظمة، لذلك إن مسألة اعترافنا بإسرائيل ستكون على الطاولة في حال تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية".
واعتبر اشتية مواجهة مشروع الضمّ الإسرائيلي "بمثابة معركة وجود" بالنسبة إلى الكيان السياسي الفلسطيني، ومعركة وجود للمشروع الوطني الفلسطيني، "لأن موضوع الأغوار هو المركب الرابع في إقامة الدولة الفلسطينية بعد القدس وغزة والمناطق (ج) والأغوار"، داعياً إلى حراك جماهيري واسع، والعمل على توحيد الصفوف لإتمام المصالحة الوطنية في مواجهة حرب الوجود مع الاحتلال، مضيفاً: "إسرائيل ذاهبة للضم، ولديها ضوء أخضر أميركي، ولها برنامج إيديولوجي سياسي".