واشنطن: نسعى إلى "إجماع دولي" بعد استهداف ناقلات النفط

15 يونيو 2019
شاناهان: سننشر أي معلومات نتمكن من رفع السرية عنها(Getty)
+ الخط -
قال باتريك شاناهان، القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، في وقت متأخر الجمعة، إن الإدارة الأميركية تركز على بناء إجماع دولي، عقب هجمات على ناقلات نفط في الشرق الأوسط، ألقت واشنطن باللوم فيها على إيران.

وصرح شاناهان للصحافيين، خارج مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) في واشنطن، بأنه ومستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو يشتركون في نفس الهدف.

ونفت إيران اتهامات أميركية بأنها مسؤولة عن الهجوم على ناقلتي نفط يابانية ونرويجية في خليج عمان، الخميس.

وعندما سئل شاناهان، في وقت لاحق، عما إذا كان يدرس إرسال المزيد من القوات أو العتاد العسكري إلى الشرق الأوسط، أجاب: "كما تعلمون، نحن دوما نجهز خطط طوارئ متنوعة".

وتابع: "عندما تنظرون إلى الموقف، سفينة نرويجية، وسفينة يابانية، والسعودية، والإمارات، و15 بالمائة من تدفقات النفط العالمية عبر مضيق هرمز".

وأضاف "لذلك نحتاج بالطبع إلى إعداد خطط طوارئ، تحسبا لتدهور الموقف. ونحتاج أيضا إلى توسيع الدعم (الدولي) لنا في هذا الموقف".

وأوضح شاناهان أن دور البنتاغون سيشمل تبادل معلومات المخابرات، مثلما فعلت القيادة المركزية في الجيش الأميركي، يوم الخميس، بنشرها تسجيل فيديو قال إنه يعرض لقطات لدورية من الجيش الإيراني وهي تزيل لغما لم ينفجر من جانب إحدى الناقلتين.

بينما قالت إيران إن تسجيل الفيديو لا يثبت شيئا، وإن طهران تُستخدم كبش فداء.

وفي هذا السياق، قال شاناهان: "سننشر أي معلومات نتمكن من رفع السرية عنها. سنقوم بذلك. هذا ما ننوي القيام به".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صب، أمس، الزيت على نار الاتهامات الأميركية لإيران، مؤكداً أن طهران نفّذت الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان.

وخلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، المقرّبة من دوائر الرئيس الأميركي، قال ترامب، مشيراً إلى الصور التي نشرها الجيش الأميركي لما يظهر أنه زورق إيراني يزيل أحد الألغام التي لم تنفجر من إحدى الناقلتين، إن "إيران هي من قام بالهجوم، وأنتم تعرفون ذلك، لأنكم رأيتم القارب".

وأضاف ترامب أن إيران ليس بوسعها إغلاق مضيق هرمز، مستدركاً أن ذلك إن حدث "فلن يستمر طويلاً".

وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأميركي أن بلاده لن تتعاطى مع الحادث "برفق"، ردّ على سؤال حول كيفية كبح إيران بالقول: "سنرى".

(العربي الجديد، رويترز)
المساهمون