هادي يدعو أعضاء مجلسي النواب والشورى للاجتماع غداً

06 نوفمبر 2016
الاجتماع لدعم موقف الحكومة (صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -



دعا الرئيسي اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، لاجتماع موسع غداً الإثنين في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، بهدف دعم موقف الحكومة الرافض لمبادرة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ.

وقال مصدر في الرئاسة اليمنية لـ"العربي الجديد" إن "الرئيس هادي وجه دعوة لأعضاء مؤتمر الرياض، وأعضاء مجلسي الشورى والنواب المستقرين في الرياض، لاجتماع موسع يوم غد الإثنين".

وبين المصدر أن الدعوة تأتي "من أجل دعم موقف الحكومة الرافض لمبادرة ولد الشيخ، ورفض أي مبادرة لا تستند إلى المرجعيات المحددة بالقرار الأممي 2016، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

وعقد الرئيسي اليميني في وقت سابق اليوم، في مكان إقامته بالرياض وبحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر اجتماعاً مع أعضاء حكومته ومستشاريه، "من أجل الانتصار لإرادة الشعب اليمني في السلام الحق، الذي لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة بعيدا عن ترحيل الأزمات عبر الحلول المجزئة والمفخخة" على حد قول المصدر نفسه.

وقد جاء هذا الاجتماع عقب خروج مسيرات مؤيدة لشرعية الرئيس هادي ورافضة لمبادرة المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مدن يمنية عدة، وللتأكيد على تمسكها بخيارات السلام المرتكزة على الأسس والثوابت المحددة في المرجعيات المحددة بالقرار الأممي.
وكان المبعوث الأممي قد غادر في وقت سابق اليوم العاصمة صنعاء، والتي أجرى فيها مشاورات مع طرفي الانقلابيين، إلى العاصمة العمانية مسقط، ومن المتوقع أن يتوجه لإجراء مشاورات مع الرئيس هادي في الرياض، بعد فشله في تحقيق أي نتائج في مشاورات صنعاء.

وقالت مصادر من حزب المؤتمر الشعبي العام، لـ "العربي الجديد" إن المشاورات التي عقدها ولد الشيخ أحمد، مع وفدي الانقلابيين في صنعاء، واستمرت حتى مساء اليوم لم تحقق أي نتائج، وأن هناك تبايناً في موقف جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وموقف أعضاء وفد حزب المؤتمر الشعبي العام".                                                      


وذكرت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها أن "وفد صنعاء طالب بتعديل في خارطة السلام المقترحة، وهو ما رفضه المبعوث الأممي".
في الوقت ذاته، غادر وفد رفيع من الحوثيين إلى العاصمة العمانية مسقط، لإجراء مشاورات مع المسؤولين هناك، بعيدا عن المخلوع صالح الذي بدأت تظهر مؤشرات خلافه مع الحوثيين.
وتأتي هذه الزيارة قبل أسبوع واحد من الزيارة المقررة أن يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مسقط.

وقال المحلل السياسي، الدكتور فؤاد الصلاحي لـ"العربي الجديد"، إنه "بعد جولات مكوكية متعددة للمندوب الأممي، والذي تحددت مهمته في مساعدة أطراف الصراع لاعتماد منهج الحوار والخروج بحل يبعد اليمن عن مخاطر التدمير والانهيار، وبعد فشل المحادثات المطولة في الكويت، يحاول ولد الشيخ، أن يلملم كل أوراقه، بدعم بعض الأطراف الغربية، ناهيك عن رغبة أطراف عربية في إنهاء الأزمة اليمنية".


ولفت الصلاحي إلى أنه "وبالرغم من أهمية الحل السياسي إلا أن خطة ولد الشيخ لا تتضمن جديدا في أجندتها، ولا جديدا في آفاق المعالجات لجذر الأزمة وإذا كان الحل مطلباً يمنياً، فهو أيضا مطلب خليجي وسعودي خصوصا".

وأضاف المحلل أنه "إذا كان الحل السياسي المطلوب، هو الذي يعزز من إعادة بناء الدولة والمواطنة ونسج علاقات قوية مع دول الخليج في إطار تكامل سياسي واقتصادي، فإن أطراف الصراع، خاصة سلطة صنعاء، لها منهج آخر يتمحور حول المحاصصة في اقتسام السلطة، وهو أمر أصبح له من يؤيده من الخارج الدولي".

وختم الصلاحي بالقول إن "هذا الحراك الدبلوماسي للمندوب الأممي آخر محاولة له لتحقيق أي نجاح ممكن، وبدونه أشك أن يستمر في مهامه، لأنه دون تحقيق أي نجاح سياسي ودبلوماسي، يجب أن يعلن فشله تماماً".