مسلسل التمديد والخلاف النووي الإيراني مستمر في فيينا

10 يوليو 2015
المفاوضات باتت تسير ببطء (فرانس برس)
+ الخط -
في وقت من المفترض أن تنتهي فيه مهلة التفاوض بين إيران والغرب، والممددة مرتين اليوم الجمعة، نقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن مسؤولين في الوفد النووي المفاوض أن المحادثات مستمرة حتى الأيام القليلة المقبلة.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن وزير خارجية البلاد ورئيس الوفد المفاوض، محمد جواد ظريف، إن المفاوضين باقون في فيينا حتى الأحد، حيث سيستمر العمل حتى ذاك الوقت.

كما نقلت الوكالة عن أحد المسؤولين الإيرانيين المتواجدين في فيينا من دون ذكر اسمه، قوله إن المفاوضات باتت تسير ببطء منذ يوم الأربعاء الماضي، وهذا بعد إجراء وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاتصال مع القيادة الأميركية في واشنطن، مضيفاً أن الوفد الأميركي بدل آراءه منذ ذاك الوقت إزاء العديد من القضايا؛ وهو ما عطل التوصل لاتفاق في الوقت المناسب.

وأوضح الدبلوماسي أن الغرب بدل آراءه إزاء بعض الأمور التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق، وأعلن عنها بالفعل في نص اتفاق الإطار في لوزان السويسرية أبريل/نيسان الماضي، مؤكداً وجود خلاف يتعلق بتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، مشيراً إلى أن الغرب يعمل حالياً على كسب ثقة طهران مقابل نيل هذا الامتياز.

وفي نفس السياق، اتهمت المواقع الرسمية الإيرانية القيادة الأميركية بمحاولة إفشال المفاوضات بسبب تغيير المواقف الفجائي، ورفضت بغالبيتها تصريحات كيري؛ والذي قال في مؤتمره الصحافي أمس الخميس إن التفاوض مستمر، لكن هذا لا يعني أن المفاوضات ستستمر للأبد، وكان قد هدد بانسحاب الوفد الأميركي في وقت سابق.

من جهته، لفت مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد المفاوض مجيد تخت روانجي، الذي عاد إلى طهران للمشاركة في مراسم عزاء في تصريح للصحافيين إلى أنه تم بالفعل الانتهاء من العمل على عدد من النقاط، لكنه أشار إلى وجود نقاط خلافية كثيرة ما زالت تعرقل التوصل للاتفاق النووي.

ورد روانجي على التصريحات الأميركية إنه بالنسبة لإيران لا يوجد مهلة محددة حيث سيستمر الوفد المفاوض إلى حين الوصول للنتيجة المطلوبة، مضيفاً أن الأطراف المقابلة للوفد الإيراني بدلت أحصنتها وسط الطريق، وغيرت مواقفها.

وأكد وجود طلبات متزايدة على طاولة الحوار، وأن شرط التوصل لاتفاق هو وجود حسن نية وإرادة سياسية حقيقية لدى الجميع فهذه الأمور قادرة على تغيير المعادلة.

بدوره، أعلن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، لدى مغادرته لفندق كوبورغ الذي يستقبل المحادثات أنه سيعود غداً إلى فيينا، موضحاً أن اجتماع وزراء الدول الست الكبرى سيكون في الغد، وجود صعوبات وعثرات، لكنه أشار إلى إمكانية التوصل لاتفاق؛ وهو ما نقلته الخارجية الألمانية اليوم أيضاً، حسب وكالة "رويترز".

اقرأ أيضاً: إيران تفاوض الغرب بصعوبة في فيينا

المساهمون