المالكي لـ"العربي الجديد": ننتظر دعم تونس للموقف الفلسطيني أفريقياً

05 يونيو 2017
المالكي أشاد بمواقف تونس في البرلمان الأفريقي (Getty)
+ الخط -
قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين التونسيين تدخل في إطار "حشد الدعم لمواقف دولة فلسطين، وخاصة في القارة الأفريقية"، مؤكداً أن زيارته لتونس تدخل، أيضاً، في إطار "تعزيز العلاقات الثنائية".

وبيّن المالكي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "تونس تتميّز بموقع استراتيجي ودبلوماسي متميّز في القارة الأفريقية، وتحظى بمكانة قوية لدى دول جنوب الصحراء، ما يمكنها من الاستفادة من هذه الصداقات والعلاقات للتأثير في المحافل الدولية".

والتقى المالكي كلاً من الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، ورئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، ووزير الخارجية، خميس الجهيناوي.

وحمل وزير الخارجية الفلسطيني رسالة من الرئيس محمود عباس إلى نظيره التونسي، يطلب منه فيها "حشد الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية على المستوى الأفريقي أمام تزايد وتعاظم توسّع السياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية، والتي تمكّنت من كسب تأييد واسع على المستوى الأفريقي".


وأفاد مصدر من رئاسة الجمهورية، "العربي الجديد"، بأن المالكي أكد للسبسي أن الرئيس عباس يعتبر أن "استراتيجية العمل على أفريقيا تبدأ من تونس، نظراً لموقعها الاستراتيجي والدبلوماسي المميز، كما أنها قادرة على لعب دور في مساعدة فلسطين لحشد التأييد الأفريقي والعربي، وحتى الأوروبي، بالنظر إلى مكانتها".

وأطلع وزير الخارجية الفلسطيني السبسي، بحسب البلاغ الرسمي، على "تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، ومسار المصالحة الوطنية، والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، في ضوء تمادي إسرائيل في سياستها الاستيطانية، وإمعانها في مصادرة الأراضي، في غياب ضغوط عربية أو إسلامية أو دولية تجبر إسرائيل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وأكّد المالكي رغبة الرئيس الفلسطيني في القيام بزيارة إلى تونس، تلبية للدعوة الموجهة إليه من الرئيس السبسي، موضحاً أنّه "سيلبي الدعوة قريباً"

من جانبه، جدّد الرئيس التونسي "التزام تونس المبدئي بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومساندة نضالاته من أجل تحقيق استقلاله ونيل حريته وبناء دولته المستقلة"، معبراً عن مساندته لـ"الجهود والمساعي المبذولة من أجل استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، ومؤكداً "ضرورة الاستفادة من رغبة الإدارة الأميركية الجديدة في حلحلة الأوضاع في الشرق الأوسط، والعمل على الإسراع بتحقيق تقدّم ملموس في مسار تسوية القضية الفلسطينية".

وفي بلاغ صادر عن مجلس نواب الشعب التونسي، أكد محمد الناصر "مواصلة مساندة تونس للقضية الفسطينية في جميع المحافل، وفي مختلف المناسبات داخلياً وخارجياً، مساندة لا مشروطة، فضلاً عن دعم مواقفه في الاتحادات البرلمانية الأفريقية والدولية".

وفي سياق متصل، أشاد الجانب الفلسطيني بمبادرة تونس في شهر مايو/ أيار الماضي، بعدما تمكّن وفد مجلس الشعب التونسي، الأعضاء بالبرلمان الأفريقي، من إقناع زملائهم بإصدار بيان مساندة لدعم الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، والموافقة على مقترح تونس منح فلسطين صفة العضو الملاحظ في البرلمان الأفريقي بعد التصويت عليها بغالبية الأصوات في الجلسة العامة.

وتتزامن زيارة وزير الخارجية الفلسطيني إلى تونس مع الذكرى الخمسين لنكسة 5 يونيو/حزيران 1967.

وفي السياق، قال المالكي، في تصريح خاص، إن "الذكرى الخمسين لهزيمة حزيران هي ذكرى أليمة لكل العرب، ولكنها مناسبة لتجديد التآزر العربي ضد العدو المشترك، ولتعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه، رغم سياسات التهجير والاستيطان والعدوان والانتهاك".