قيادي بـ"قسد": تم "تجميد" العمليات ضد تنظيم "داعش"

16 أكتوبر 2019
"قسد" تنقلب على مواقفها (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -
أعلن قيادي بـ"قوات سورية الديموقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، في مقابلة تلفزيونية تم بثها الأربعاء "تجميد" كافة العمليات ضد تنظيم "داعش"، الذي برغم هزيمته الميدانية لا يزال ينشط على شكل خلايا نائمة.

وقال عبدي في مقابلة باللغة الكردية على تلفزيون "روناهي" الكردي "لقد قمنا بتجميد كل أعمالنا في مواجهة داعش الآن"، مشيراً إلى أن الأمر سيقتصر على "العمل الدفاعي" لصد هجمات التنظيم المتطرف.

وكررت "قسد" مؤخراً خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية التي تشن هجوماً ضدها منذ أسبوع سلباً على جهودها في ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" كما في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات.

وكانت "قسد" وإثر إعلان القضاء على "الخلافة" في مارس/ أذار الماضي، انكبت بدعم أميركي على ملاحقة الخلايا النائمة للتنظيم وخصوصاً في محافظة دير الزور (شرق).

وتبنى التنظيم خلال الأشهر الماضية اعتداءات دموية عدة، كان آخرها تفجير آلية مفخخة في مدينة القامشلي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص في اليوم الثالث من الهجوم التركي ضد المقاتلين الأكراد.

وأبدت دول أوروبية عدة قلقها البالغ من تداعيات الهجوم التركي على المعركة ضد خلايا تنظيم "داعش"، كما على مصير 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من أصل 12 ألف عنصر من التنظيم في سجون المقاتلين الأكراد.

ويبدو أن الهجوم التركي أجبر تلك الدول على البحث عن حلول بديلة. وتبحث فرنسا ودول أخرى إمكانية نقل هؤلاء إلى العراق لمحاكمتهم، كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يصر على مواصلة الهجوم، "سنفعل ما هو ضروري مع المساجين من تنظيم داعش".

إلا أن عبدي أكد في المقابلة أن "مستقبل الدواعش المحتجزين نحن سنقرره". وبعد هجوم شنته تركيا وفصائل سورية موالية لها في التاسع من الشهر الحالي، وأمام إصرار واشنطن على سحب جنودها من مناطق سيطرتهم، لم يجد الأكراد حلاً سوى اللجوء إلى دمشق وحليفتها موسكو.

وكانت النتيجة أن أعلنت "الإدارة الذاتية" الكردية الأحد اتفاقاً مع دمشق ينص على انتشار قوات النظام على طول الحدود مع تركيا لمؤازرة "قوات سورية الديموقراطية" في تصديها للهجوم التركي.

وبموجب الاتفاق، انتشرت قوات النظام خلال اليومين الماضيين في مدينتي منبج وعين العرب (شمال شرق حلب) ومناطق أخرى. وقال عبدي إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي أبلغه إنه لا يمانع بل يدعم توافق الأكراد مع النظام السوري وروسيا لحماية مناطقهم.

(فرانس برس)

المساهمون