سورية: هدوء في الحسكة وحديث عن وساطة روسية

21 اغسطس 2016
هدوء حذر عقب المواجهات (جون مور/ Getty)
+ الخط -
تشهد مدينة الحسكة شمال شرق سورية منذ منتصف ليلة السبت - الأحد، هدوءاً حذراً، بعد أيام من المواجهات بين قوات النظام وقوات الأمن الكردية (أسايش)، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون، وسط أنباء عن وساطة روسية لاحتواء الوضع في المدينة.

وقال الناشط الإعلامي، صهيب الحسكاوي، لـ"العربي الجديد" إنّ "هدوءاً يسود وسط المدينة وكافّة المحاور التي شهدت مواجهات في الأيام القليلة الماضية، وسط غياب تام لأصوات إطلاق النار"، مشيراً إلى وصول لجنة روسية إلى مطار القامشلي بريف الحسكة، من أجل احتواء الوضع في المدينة".

وأوضح أنّ الوفد الروسي اجتمع بمسؤولين من وحدات الحماية (الكردية)، وقوات الأمن الكردية (أسايش)، في حين لم يحضر أي ممثل عن قوات النظام أو مليشيا الدفاع الوطني".
وأضاف الحسكاوي أنّ جميع محاولات التهدئة المحلية باءت بالفشل، بسبب تعنّت الوحدات ومطالبها بحل مليشيا الدفاع الوطني، الذي قابلته مطالب من قوات النظام بخروج "أسايش" من المدينة.

كما أشار إلى أنّ الوحدات ما زالت تحتفظ بالمواقع التي تقدمت إليها في مبنى البريد، ومعهد المراقبين الفنيين، وحي الزهور، جنوبي المدينة.

وشهدت مدينة الحسكة منذ الثلاثاء الماضي، مواجهات عنيفة بين الدفاع الوطني، التابع لقوات النظام و"أسايش" عقب اتهامات من كلا الطرفين للآخر باعتقالات للمدنيين، على أسس عرقية، وتدخلت في المواجهات طائرات النظام الحربية وقصفت عدة مواقع للوحدات.
كما سقط خلال المواجهات عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى نحو خمسة عشر مدنياً وعشرات الجرحى.


دلالات
المساهمون