"تيران وصنافير" أبرز ملفات لقاء السيسي وسلمان في الرياض

وبحسب مصادر قريبة من دوائر اتخاذ القرار، فإنه سيتم خلال هذه الزيارة التي كانت مرتقبة، التباحث للوصول إلى صيغة مشتركة للتفاهم حول القضايا العالقة، وتحديداً في ما يتعلق بالملف السوري.

وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إن السيسي سيحمل خلال الزيارة تأكيدات بتمرير اتفاقية "تيران وصنافير" وسريان عملها، عقب مناقشة مجلس النواب لها والموافقة عليها.

وقال بيان رئاسة الجمهورية إن الزيارة تأتي استجابة لدعوة من الملك سلمان، في إطار حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بما يساهم في تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، والتباحث بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية.

وتأتي الزيارة بناء على الدعوة التي وجهها الملك سلمان للسيسي خلال اللقاء المشترك، على هامش اجتماعات القمة العربية في الأردن في مارس/آذار الماضي. وتلقى السيسي دعوة لزيارة السعودية، وبالمثل وجه دعوة إلى الملك سلمان لزيارة مصر.

وشهدت العلاقات المصرية السعودية، توتراً ملحوظاً على خلفية اختلاف وجهات النظر حول عدد من القضايا، وعلى رأسها الملف السوري.

وكانت السعودية، عبر مندوبها الدائم في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، قد انتقدت تصويت مصر لصالح مشروع قرار روسي في مجلس الأمن يخص سورية، في حين صوتت على مشروع فرنسي متناقض مع الطرح الروسي.

وزاد من تعقيدات الأزمة بين البلدين، عدم تفعيل السيسي لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية والتي تقضي بالتنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية، خاصة مع صدور حكم قضائي نهائي ببطلانها من المحكمة الإدارية العليا.

ويحاول السيسي تمرير الاتفاقية من خلال البرلمان، حيث أرسل رئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبد العال، نص الاتفاقية إلى لجنة الشؤون التشريعية والدستورية لمناقشتها، وذلك عقب صدور حكم من محكمة الأمور المستعجلة بوقف تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا.

وعقب زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للولايات المتحدة، ولقاء الرئيس الجديد دونالد ترامب، أعلنت شركة أرامكو استئناف ضخ البترول إلى مصر بعد توقف دام لمدة 6 أشهر على خلفية توتر العلاقات بين مصر والسعودية.

وربط مراقبون استئناف ضخ البترول السعودي لمصر بزيارة محمد بن سلمان لأميركا، ووجود وساطة أميركية، لإنهاء الخلافات بين البلدين.