قرقاش يجاهر بالدعوة لـ"انفتاح" عربي على إسرائيل: "حل الدولتين لن يكون مجدياً"

28 مارس 2019
قرقاش: عدم التواصل مع إسرائيل "قرار خاطئ"(كريم صاحب/فرانس برس)
+ الخط -
نقلت صحيفة "ذا ناشيونال" التي تصدر من أبوظبي، عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قوله إنّ العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل "بحاجة إلى تحوّل" من أجل تحقيق تقدّم نحو السلام مع الفلسطينيين.

ونسبت الصحيفة إلى قرقاش قوله إنّ "قرار الكثير من الدول العربية عدم التحاور مع إسرائيل، عقّد مساعي التوصل لحل" على مدى عقود.

وقال قرقاش في تعليقاته "منذ سنوات عدة، اتخذ قرار عربي بعدم التواصل مع إسرائيل، لكن بنظرة إلى الوراء، كان هذا قراراً خاطئاً للغاية". وتابع قائلاً "لأنّه قطعاً ينبغي التمييز بين أن يكون لديك قضية سياسية، وأن تبقي خطوط الاتصالات مفتوحة".

وجاءت تصريحاته بعد أن انتقدت الإمارات ودول خليجية أخرى، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان الاستراتيجية التي احتلتها في سورية في حرب عام 1967.

كما تأتي في أعقاب زيارة كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر، لدول خليجية عربية، الشهر الماضي، سعياً للحصول على دعم للشق الاقتصادي من الخطة الأميركية المرتقبة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين "صفقة القرن".


"تحول استراتيجي"

ليس لإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية سوى مع دولتين عربيتين فحسب هما مصر والأردن. لكن وزيرة إسرائيلية زارت الجامع الكبير بأبوظبي، العام الماضي، فيما استضافت عُمان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في زيارة مفاجئة كانت الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي للسلطنة منذ 22 عاماً.

لكن كثيرين في المنطقة يرفضون السير على خطى الأردن ومصر، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وقال قرقاش إنّه يتوقع زيادة التواصل بين الدول العربية وإسرائيل، من خلال اتفاقات ثنائية صغيرة وزيارات يقوم بها ساسة ووفود رياضية.

وفاز رياضيون إسرائيليون بميداليات ذهبية في مسابقة للجودو في أبوظبي، وعزف النشيد الوطني الإسرائيلي هناك.


وقال قرقاش "يتطلب التحوّل الاستراتيجي منا فعلياً تحقيق تقدم على صعيد السلام". وأضاف "إذا استمر بنا الحال على النهج الحالي، فأعتقد أنّ الحوار خلال 15 عاماً سيكون عن المساواة في الحقوق في دولة واحدة" في إشارة إلى إسقاط حل الدولتين، بدلاً من قيام دولة فلسطينية.

وذكر أنّ الحوار هو على الهامش في الوقت الراهن "لكن ذلك سيتغير"، كما قال، مضيفاً أنّ "حل الدولتين لن يكون مجدياً لأنّ وجود دولة (فلسطينية) مضمحلة لن يكون عملياً"، على حد تعبيره.

(رويترز, العربي الجديد)