تونس: المركز العربي يبحث قضايا الديمقراطية والتحول الديمقراطي

22 سبتمبر 2017
فعاليات المؤتمر تدوم ثلاثة أيام (العربي الجديد)
+ الخط -



ينظم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بتونس مؤتمره السنوي السادس لقضايا الديمقراطية والتحول الديمقراطي، تحت عنوان "الجيل والانتقال الديمقراطي في الوطن العربي" أيام 22 و23 و24 سبتمبر/ أيلول الجاري بالحمامات، شمال شرق تونس.

وأكد رئيس فرع المركز في تونس، مهدي مبروك، لـ"العربي الجديد" أن "المؤتمر السنوي السادس للمركز، سيركز على قضايا الديمقراطية والتحول الديمقراطي وأن المقصود بالجيل والانتقال الديمقراطي، جيل الشباب لأن هناك شعوراً بأن الشباب الذي كان وقوداً للثورة أصبح منسياً ومقصياً من الشأن السياسي".

وأوضح مبروك أنّه بغض النظر عن مآل التحول الديمقراطي ومدى فشل ونجاح الثورات العربية، حيث إنها نجحت في دول وأخفقت أو تعثرت في دول أخرى، إلا أن الشباب سواء في الحالات المصرية واليمنية والسورية والتونسية وحتى المغربية (حركة 20 فبراير) كان أساس القوة الاجتماعية التي عبّأت الشارع، وساهمت في إسقاط الأنظمة، مبيناً أنه ولأسباب عدة سرعان ما انفض هؤلاء الشباب من الثورة، إما لأن طموحاتهم وأهدافهم لم تتحقق كالحرية والتشغيل والكرامة، إما لأنه تم إقصاؤهم من جيل الشيوخ.

واعتبر أن "تفسير الانتقال الديمقراطي يستدعي تفسير مقولة الجيل فاليوم نتحدث عن جيل النكسة وجيل الثورة، ولكن هناك اليوم عديد التساؤلات المطروحة: هل يمكن الحديث عن جيل الثورة؟ عن جيل سيحمل لمدة عقدين أو أكثر أحلام الثورة وطموحاتها؟ ثم لماذا يئس هذا الجيل سريعاً من الثورة وانفض منها؟"

وبيّن مبروك أن هناك اليوم عزوفاً من الشباب عن الشأن العام والسياسي، وهناك إقبال ضعيف على الانتخابات، لافتاً إلى أن الحركات الاجتماعية كحركة "مانيش مسامح" والحركات الاجتماعية الأخرى في الوطن العربي كحراك مدينة الحسيمة في المغرب وراءها شباب، وهو ما يؤكد أن مقولة الشباب، يمكن أن تعطينا تفسيراً أفضل وأدق للانتقال الديمقراطي ومآله في الأعوام القادمة.

وأفاد المتحدث بأن المؤتمر السادس، يمتد على 3 أيام ويتضمن عدة جلسات علمية عديدة ستتناول الحالات العربية التونسية والمغربية والمصرية والسودانية واليمنية، مشيراً إلى أن هناك تركيزاً على قضايا بعينها كالشباب والشأن العام والانتخابات والحركات الاجتماعية والصراع بين الأجيال.

كما أوضح أن حوالى 40 باحثاً من عدة دول عربية سيواكبون جلسات هذا المؤتمر، وهم من تونس واليمن ومصر والسودان والعراق وقطر والكويت والصومال.

يشار إلى أن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات يسلط في خريف كل عام الضوء على قضايا الديمقراطية، ويسعى من خلال الجلسات العلمية والنقاشات التي تتم إلى تقديم مقاربة معمّقة في المواضيع التي يتم التركيز عليها، وتبادل الآراء حولها من الناحيتين السياسية والاجتماعية.