إطلاق أول دفعة من أسرى النظام السوري لدى "جيش الإسلام"

04 ابريل 2018
"جيش الإسلام"لم يؤكد وجود أي اتفاق (بولنت كليك/فرانس برس)
+ الخط -
أطلق "جيش الإسلام"، اليوم الأربعاء، خمسة أسرى من الموالين للنظام كانوا محتجزين لديه في دوما بالغوطة الشرقية لدمشق، وذلك ضمن اتفاق يقضي بالإفراج عن مزيد من الأسرى في إطار ما يعتقد أنه "اتفاق شامل" جرى أو يجري التفاوض عليه بين الجانين، وإن كان "جيش الإسلام" لم يؤكد حتى الآن وجود مثل هذا الاتفاق.

وقالت مصادر النظام إنه جرى الإفراج عن خمسة أشخاص من سجن التوبة في دوما، هم أربع نساء ورجل، يشكلون الدفعة الأولى من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم من أصل ما يعتقد أنهم آلاف الأسرى المحتجزين لدى "جيش الإسلام" من عسكريين ومدنيين موالين للنظام.

وحسب هذه المصادر، فإنه سيتم اليوم إطلاق دفعات أخرى، وقد يصل العدد إلى خمسين شخصا، بموجب الاتفاق مع "جيش الإسلام" .

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الإفراج عن الأسرى يأتي بالتزامن مع تحضيرات لخروج الدفعة الثالثة من مهجري دوما، لنقلهم إلى ريف حلب الشمالي الشرقي، بموجب اتفاق "جيش الإسلام" مع الروس".

وأضاف المرصد أن الاتفاق ينص على "تسوية أوضاع المتبقين في دوما وخروج الرافضين للاتفاق إلى منطقتي جرابلس والباب بريف حلب الشمالي الشرقي، وتشكيل فريق عمل برئاسة روسية يضم ممثلين عن الجانب السوري والدول الضامنة لعملية آستانة، لترتيب موضوع تسليم الأسرى المختطفين من المدنيين والعسكريين الموجودين لدى "جيش الإسلام"، وجثث قتلى النظام، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة الموجودة لدى "جيش الإسلام"، وانتشار الشرطة العسكرية داخل دوما ومنع وجود السلاح الخفيف، وتشكيل مجلس محلي في مدينة دوما بتوافق بين المسيطرين على دوما وبين سلطات النظام، وعودة مؤسسات النظام الحكومية إلى العمل في مدينة دوما".



من جهته، أعلن رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، سيرغي رودسكوي، أن "عملية إجلاء المسلحين عن الغوطة الشرقية في ريف دمشق ستنتهي في غضون أيام".

وقال رودسكوي، في مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي، اليوم: "يجري حاليا إجلاء المسلحين عن دوما، وهي آخر معقل لهم في الغوطة الشرقية. وفي غضون بضعة أيام يجب استكمال العملية الإنسانية في الغوطة الشرقية".

واعتبر رودسكوي أن "الولايات المتحدة تخطط لتقسيم سورية، والتأسيس لحرب جديدة في هذا البلد"، وأضاف: "هم يبذلون الآن كامل إمكانياتهم لإشعال صراع سيتحول عاجلا أم آجلا إلى حرب جديدة، يقاتل فيها الكل ضد الكل".

وأضاف أن قوات النظام السوري، وبدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية، قضت على "نحو 65 ألف مسلح، وتم تطهير أكثر من 6.5 آلاف هكتار من الأراضي السورية، وأكثر من 1.5 ألف كيلومتر من الطرق"، بحسب قوله.