المعارضة السودانية تدعو لـ"موكب الشهداء" غداً الأحد... وإضراب للمعلمين لمدة أسبوع
وحدد التجمع في بيان، الثلاثاء المقبل موعداً لتنظيم مسيرات ليلية في منطقتي الحاج يوسف (شرق الخرطوم)، وأمبدة (غرب الخرطوم)، بالتزامن مع عدد من المدن تعلن لاحقاً. كما أعلن الخميس المقبل موعداً آخر لتسيير مواكب التنحي في كل المدن السودانية.
على خط موازٍ، دعت المعارضة السودانية المعلمين، للإضراب عن العمل لمدة أسبوع بدءاً من يوم غد الأحد، وذلك احتجاجاً على العنف الزائد من جهة الأمن، بالتعامل مع الاحتجاجات السلمية في البلاد، إلى جانب ضمان سلامة الطلاب.
وقالت لجنة المعلمين في بيان، إن "البلاد تنظر بتفاؤل لفجر الخلاص القريب، ويعمل بناتها وأبناؤها بجدّ وعزيمة وصبر عبر النضال السلمي، لصون الكرامة والشرف واسترداد الحرية، وفي سبيل ذلك يواجهون القتل والاعتقال والعنف المفرط".
وأشار بيان اللجنة إلى أن "التعليم، بسبب سياسات النظام الفاشلة، وصل إلى حدّ التدهور المروّع، كذلك أوضاع المعلمين"، داعياً جميع المعلمين للمشاركة في الإضراب المعلن.
المهدي يدعو لتحقيق أممي
من جهته، اعتبر رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، السبت، أن أي تحقيق في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، لا تجريه الأمم المتحدة هو "بلا مصداقية"، وذلك في مقال للمهدي نشره موقع "سودانايل" المحلي، وفق ما نشرت "الأناضول".
وأوضح المهدي أنه أُبلغ أن "الطبيب باببكر عبد الحميد سلامة، قتل برصاصة في الرأس وأخرى متشظية في الظهر، وهو متطوع لعلاج الجرحى أثناء الموكب (مسيرة قرب الخرطوم)".
وقال المهدي: "تعرض مواطنون عزّل لإصابات برصاص مطاطي، ورصاص حي، وبمقاييس شرعية ودستورية بل إنسانية دولية هم (المواطنون) يمارسون حقوقهم (في التظاهر)".
وتابع أن الذين أمروا "هؤلاء الوحوش والذين نفذوا هذه الأوامر، آثمون لا بدّ من عقابهم مهما طال الزمن".
ومضى قائلاً: "هؤلاء استمرأوا بسفك الدماء، وما يقال عن تحقيق (هو) بلا مصداقية، إلا على يد اللجنة الفنية التابعة للأمم المتحدة، لتجري تحقيقاً في كل هذه الممارسات لمعرفة الحقائق ومحاسبة الجناة".
واشتعلت الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة الرئيس عمر البشير منذ التاسع عشر من الشهر الماضي، وسقط خلالها أكثر من 20 قتيلاً، حسب ما تدّعيه الحكومة، فيما تؤكد المعارضة سقوط 40 قتيلاً.
واتهمت الحكومة على لسان أكثر من مسؤول من تسمّيهم أعداء البلاد في الداخل والخارج، باستغلال الأزمة الاقتصادية الراهنة لتنفيذ أجندة سياسية، والقيام بعمليات تخريب أثناء الاحتجاجات لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، حسب تعبيرها.