السراج يزور الجزائر: بحث الوضع في طرابلس واجتماع لدول الجوار

23 مايو 2019
الجزائر تعترف فقط بحكومة الوفاق (سيمونا غراناتي/Getty)
+ الخط -
وصل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، اليوم الخميس، إلى الجزائر في زيارة تدوم يوماً واحداً يبحث خلالها آخر تطورات الوضع الليبي، بينما يرجح مصدر دبلوماسي أن يدعو السراج خلال الزيارة المسؤولين الجزائريين إلى السعي لعقد اجتماع لدول الجوار الليبي لوقف معركة طرابلس.

وقال السراج، في تصريح صحافي، إنّ زيارته إلى الجزائر تهدف إلى إطلاع المسؤولين الجزائريين على تطورات الوضع في ليبيا وجهود وقف الحرب التي يشنها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.

وأشاد السراج بمواقف الجزائر، قائلاً إن "الجزائر تدعم حكومة الوفاق الشرعية وتساند كل جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة".


وعند وصول رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية إلى الجزائر، اليوم، كان في استقباله رئيس الحكومة نور الدين بدوي ووزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم.

ورافق السراج في هذه الزيارة وزير الخارجية الليبي بحكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة، إلى جانب مجموعة من المستشارين والمسؤولين العسكريين.

إلى ذلك، رجّح مسؤول دبلوماسي جزائري في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن يدعو السراج المسؤولين الجزائريين إلى السعي لعقد اجتماع لدول الجوار الليبي، وممارسة مزيد من الضغط على القاهرة والدول المؤيدة لحفتر، لوقف حملته العسكرية على العاصمة الليبية طرابلس.

وتقدم الجزائر مساعدات لوجستية إلى ليبيا، حيث تشرف على تكوين فرق من الشرطة والشرطة الفنية الليبية في الجزائر، وتعترف الجزائر فقط بحكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وكانت الجزائر قد عبرت، في وقت سابق، عن اعتراضها الشديد على الحرب التي يقوم بها حفتر على العاصمة طرابلس.

وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، قبل أسبوعين، خلال زيارة إلى تونس إن بلاده "تدعو إلى وقف الأعمال العسكرية، وترفض أن تقصف عاصمة ليبيا"، وهو التصريح الذي أثار غضب الحكومة الموالية لحفتر في طبرق، وأصدرت بياناً بشأنه وصفت فيه تصريحات الوزير الجزائري بأنها "مجانبة للحقيقة".


وقبل أسبوعين أيضاً وجّهت كل من الجزائر وتونس نداءً مشتركاً لوقف القتال في ليبيا وعقد اجتماع لدول الجوار، وطالبت الأطراف الليبية بالجلوس إلى طاولة الحوار لإحلال السلام، مع ترتيب اجتماع ثلاثي يضم أيضاً مصر لبحث الأزمة الليبية وتداعياتها على استقرار المنطقة، ورفض أي محاولة لحسم الموقف عسكرياً.

وتسعى الجزائر إلى عقد اجتماع عاجل لآلية المبادرة الثلاثية التي تجمعها مع كل من تونس ومصر لوضع حدّ لتدهور الأوضاع الأمنية والعودة سريعاً للمسار السياسي.