الرئيس العراقي يكلف عدنان الزرفي رسمياً بتشكيل الحكومة

17 مارس 2020
تسلّم الزرفي كتاب تكليفه في قصر السلام الرئاسي (واع)
+ الخط -
قبيل ساعات قليلة من انتهاء المهلة الدستورية الخاصة بتسمية رئيس حكومة جديد للبلاد، كلّف الرئيس العراقي برهم صالح، محافظ النجف السابق ورئيس كتلة "النصر" في البرلمان العراقي، عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة.

الزرفي، الذي تسلّم كتاب تكليفه في قصر السلام الرئاسي وسط بغداد داخل المنطقة الخضراء، بحضور عدد من أعضاء البرلمان العراقي، كان قد تأجل تكليفه ليل أمس الإثنين بسبب اعتراضات من قوى سياسية عدة.
ووفقاً لنائب في البرلمان العراقي تحدث عبر الهاتف لـ"العربي الجديد"، فإن التكليف جاء بتوافق بين قوى سياسية شيعية عدة، فضلاً عن قبول سياسي سني وكردي به، مع استمرار تحفظ فصائل مسلحة عدة، اعتبرت الزرفي محسوباً على المحور الأميركي، لامتلاكه الجنسية الأميركية، ومواقفه السابقة إزاء الفصائل المسلحة. وأكد النائب الذي فضل عدم نشر اسمه، أن التوافقات التي أفضت إلى تسمية الزرفي لرئاسة الحكومة تتضمن حكومة السنة الواحدة التي تحضّر لانتخابات مبكرة في البلاد، كما جرى الاتفاق أيضاً على أن يتم منحه حرية اختيار وزرائه خلال مدة 15 يوماً اعتباراً من تاريخ التكليف.

وعلم "العربي الجديد"، من مصدر مقرب من مفاوضات القوى السياسية، أن الخلافات ما زالت محتدمة بين رئيس الجمهورية وكتل وشخصيات رافضة لهذا التكليف، من أبرزها كتلة "صادقون"، الجناح السياسي لمليشيا "العصائب" فضلاً عن قيادات بفصائل عدة قريبة من إيران.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الرئيس العراقي اعتمد على دعم كتل "سائرون"، والنصر"، و"تحالف القوى"، و"تيار الحكمة"، بشكل رئيس في التكليف، كما وافقت كتل أخرى على الخطوة، لكن بشروط مسبقة تتعلق بتشكيل الحكومة.

وفي أول تعليق على التكليف، قال عضو "التيار المدني العراقي"، والناشط في التظاهرات العراقية ببغداد أحمد الوائلي لـ"العربي الجديد"، إن "الزرفي مطلوبة منه انتخابات مبكرة، وأن يتعهد بالكشف عمّن قتل المتظاهرين، والمضي بموازنة البلاد المتوقفة، ودفع مرتبات المواطنين لا أكثر"، معتبراً أن المتظاهرين سيتعاملون مع رئيس الحكومة الجديد إن تم منحه الثقة من هذا المعيار، وإلا فلن يكون حاله مختلفاً عن المستقيل عادل عبد المهدي.


من جهته، بارك "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي يتزعمه مسعود البارزاني التكليف، معتبراً أنه خطوة إلى الأمام. وقال ريبين سلام، عضو البرلمان العراقي عن الحزب، إن "الكرد ليست لديهم مشكلة مع الأسماء، ونبارك للمكلف عدنان الزرفي ونتمنى له التوفيق"، داعياً في تصريح لوسائل إعلام عراقية محلية، الزرفي إلى "الانتباه للخطوات التي أفشلت محمد توفيق علاوي"، مطالباً إياه بـ"الحفاظ على حقوق المكونات والتعامل معها وفق الدستور"، وفقاً لقوله.

من جهته، علّق نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي على إعلان التكليف رسمياً، بالقول إنه على الجميع تناسي الخلافات السياسية والشخصية، والتعاون مع رئيس الوزراء المكلّف عدنان الزرفي لتشكيل حكومةٍ قوية تستطيع مواجهة التحديات.