زعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن إيران و"حزب الله" دشنا أخيراً منظومة لتنفيذ العمليات ضد إسرائيل انطلاقاً من الجولان المحتل والأراضي الفلسطينية المحتلة والخارج.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان)، أمس الأربعاء، عن المصادر قولها إنّ المنظومة التي يشرف على عملها بشكل أساس ضباط كبار في "الحرس الثوري" الإيراني وقيادات عسكرية في "حزب الله"، وتستعين بضباط من قوات نظام بشار الأسد، تستعد لإمكانية انفجار مواجهة شاملة بين إيران والولايات المتحدة تنجم عنها مواجهة مع إسرائيل.
وزعمت المصادر أنه بناء على تكليف من "الحرس الثوري"، قام ضابط في قوات النظام السوري بالتواصل مع أشخاص في الخارج بهدف تنفيذ عمليات تستهدف المصالح الإسرائيلية. وادعت المصادر أن الاستخبارات الإيرانية عمدت أخيراً إلى توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لتجنيد شبان فلسطينيين في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، زاعمة أنه تم إلقاء القبض على بعضهم.
وفي سياق متّصل، ذكرت صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر اليوم، أن القصف الذي طاول قبل أيام موقعاً سورياً في منطقة الجولان المحتل استهدف اغتيال مشهور زيدان، أحد القادة الميدانيين لـ"حزب الله" في المنطقة.
ونقلت "هآرتس" عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن مشهور، الذي قتل بإطلاق صاروخ أصاب سيارته في بلدة القنيطرة، ويقطن بلدة الخضر في المنطقة، يعد أحد المسؤولين عن "ملف الجولان" في "حزب الله".
وادعت المصادر أن زيدان مكلف بتجنيد مصادر بشرية داخل البلدات والقرى السورية في المنطقة بهدف جمع معلومات استخبارية يمكن استخدامها مستقبلاً في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، إلى جانب دوره في تدشين مخازن لإخفاء الأسلحة في المنطقة.
كما زعمت المصادر أن مشهور طلب من مواطنين في المنطقة الإبلاغ عن تحركات الجيش الإسرائيلي على الحدود، وإخفاء المتفجرات والأسلحة الخفيفة والمدافع الرشاشة والقذائف المضادة للدبابات في منازلهم، بهدف استخدامها في حال اندلعت مواجهة ضد جيش الاحتلال. وأشارت إلى أن زيدان زار لبنان، أخيراً، وعاد للمنطقة لمباشرة تنفيذ تعليمات قيادة الحزب.
ولا يُستبعد أن تكون التسريبات بشأن نوايا إيران و"حزب الله" قد جاءت في إطار "حرب المعلومات" التي تجاهر إسرائيل بشنّها ضد الحزب وطهران والفصائل الفلسطينية بهدف "ردعها" عن تنفيذ عمليات ضدها.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أخيراً، أنه في إطار "حرب المعلومات"، تقوم إسرائيل بالكشف عن مخططات لكل من "حزب الله" و"الحرس الثوري" والفصائل الفلسطينية قبل تنفيذها بهدف منعها من تنفيذ مخططاتها.
ولفتت إلى أن الكشف عن هذه المعلومات يهدف إلى المس بمعنويات "العدو" على اعتبار أن الكشف عن مخططات تنفيذ العمليات قبل أن تقع يدل على أنه لدى إسرائيل القدرة على الحصول على معلومات استخبارية تضمن إحباط مخططاته لتنفيذ عمليات.