القمة الإسلامية تختتم على إيقاع التوتر عقب إدانة إيران

15 ابريل 2016
لم تنجح إيران بسحب الفقرات التي تدينها (وكالة الأناضول)
+ الخط -
اختتمت القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي أعمالها، اليوم، في إسطنبول، وذلك وسط توتر شديد إثر البيان الختامي الذي أدان إيران وحزب الله في عدة فقرات، فيما بدا ضربة سعودية تركية قوية للنظام في إيران، خاصة وأنه صادر عن منظمة تضم 56 دولة إسلامية.

ويبدو بأن إيران فشلت في الضغط على المنظمة لتعديل الفقرات الأربع التي أدخلتها الرياض وشكلت إدانة واضحة لها، مما دفع الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى التغيب عن حضور الجلسة الختامية للقمة.

ومن المفترض أن يتوجه روحاني، يوم غد، إلى العاصمة التركية أنقرة، لبدء زيارة رسمية لتركيا.

وأدان البيان الختامي للقمة حزب الله بتهم "دعم الإرهاب وزعزعة استقرار الدول الأعضاء، وكذلك الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران"، رافضاً "التدخلات الإيرانية في دول المنطقة، وأعمال حزب الله الإرهابية في سورية واليمن والبحرين والكويت".

يأتي هذا بينما نفى عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني، الأنباء عن لقاء بين روحاني ومسؤولين سعوديين على هامش القمة. وأكد عراقجي، اليوم، بأن الأجواء السائدة في قمة منظمة التعاون الإسلامي، في الظروف الراهنة لا تؤشر على التعاون بين الدول الإسلامية ووحدة العالم الإسلامي، مضيفاً "إن المنظمة سواء حالياً أو في الماضي عانت من ضعف في البنية والتنظيمات ولم تستطع أبداً إيصال الدول الأعضاء فيها إلى وحدة بنيوية ولم تستطع أبداً اتخاذ موقف محايد تجاه قضايا العالم الإسلامي والعمل على حلها وتسويتها بصورة حقيقية".

وبعد التعثر في إصدار البيان في الجلسة الختامية، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده، في وقت لاحق، برفقة كل من وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو وإياد مدني الأمين العام للمنظمة، على ضرورة نبذ الطائفية والعنصرية والفتنة، قائلاً: "إنه لأمر محزن، أن تصبح حضارتنا الإسلامية، التي نهضت على أساسَي السلام والعدالة، أن لا تُذكر إلا بالحروب الأهلية والصراعات المسلحة والتعصب الطائفي والإرهاب"، مضيفاً: "إن أكبر ثلاث مشاكل نعاني منها الآن هي التعصب المذهبي والعنصرية والإرهاب".


ولم ينسَ أردوغان الرد على التصريحات الروسية التي اتهمت أنقرة بدعم الإرهاب، وتأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو ستدعم حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في سورية.


وقال أردوغان: "إن كلاً من الاتحاد الديمقراطي وقواته ولدا من حزب العمال الكردستاني، والآن روسيا تصرح اليوم بأنها ستقوم بتسليح الاتحاد الديمقراطي، بل وفتحوا له مكتباً في موسكو، لم يعد داعمو الإرهاب يتخفون، ولكنهم يفعلون ذلك بشكل صريح".

وشدد أردوغان على ضرورة حل المشاكل بين الدول الإسلامية بين المسلمين ومنح منظمة التعاون الإسلامي دوراً أكبر للمساهمة في حل هذه الصراعات، وأكد أردوغان بأن القمة أقرت مشروع تشكيل مركز للتعاون والتنسيق بين أجهزة الشرطة في مختلف الدول الأعضاء في المنظمة.