قيادي كردي إسلامي: "داعش" والمليشيات العراقية يتنافسان على القتل

26 مارس 2015
هاجم بابير تنظيم "داعش" (Getty)
+ الخط -

 

هاجم أمير الجماعة الإسلامية الكردية، علي بابير، تنظيم "داعش" والمليشيات الشيعية في العراق، متهماً إياها بالتنافس على سفك دماء العرب السنة وهدم دورهم.

ووصف بابير، الذي يرأس الجماعة المستقلة ذات التوجهات الإسلامية الأبرز في الوسط الكردي في المنطقة ما يجري على الساحة العراقية بـ"الحدث الرهيب بكل معاني الكلمة، خصوصاً ما يجري للعرب السنة، الذين ينقسمون الى باقين في مناطقهم ومغلوبين على أمرهم أو مشردين"، داعياً إلى "التضامن والتعاون والتكاتف أمام هذا الواقع المزري".

وطالب خلال مؤتمر صحافي ، في مدينة أربيل بـ"حكومة ناجحة تقوم بمهامها ولا تترك الفراغات لتملأها مليشيات داعش وغيرها، حيث هناك وتحت غطاء الحشد الشعبي بعض فصائله تتسابق مع داعش "كفرسي رهان"، أيهما يكون أكثر سفكاً للدماء، وخصوصاً للعرب السنة".

وأرجع بابير، الوضع العراقي الحالي إلى "فشل الحكومة أمنياً وسياسياً واقتصادياً، ما أفسح المجال للتطرف باسم السنة والشيعة متمثلاً في داعش والمليشيات".

وهاجم أمير الجماعة الإسلامية، الجيش العراقي الحالي، واتهمه بترك أهالي الموصل لداعش، وطالب العرب السنة بـ"توحيد كلمتهم ومواقفهم وتشكيل قوات دفاع عن مكونهم والعمل على تحرير مناطقهم مثل الموصل وغيرها وعدم ترك الأمر للمليشيات".

ورأى بابير، أن "الحل بالنسبة لوضع العرب السنة في العراق وعلى المدى البعيد يتمثل في تشكيل إقليم خاص بهم على غرار إقليم كردستان"، معتبراً أن نموذج هذا الإقليم "ناجح وإيجابي في الدولة العراقية، مشيداً بـ"مساهمته في إيواء النازحين والمشردين وفي قتال مسلحي داعش".

وهاجم السياسي الإسلامي الكردي، تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن "رفع الرايات والشعارات الإسلامية وختم النبي لا يغير في الأمور شيئاً. إسعاد الناس والمساواة والرحمة مقياس للالتزام بالإسلام وليس غير ذلك"، في إشارة الى تعامل تنظيم "داعش" مع سكان المناطق التي يسيطر عليها.

المساهمون