كيري نقل لعباس تعهدات إسرائيلية مقابل إجهاض "الحماية الدولية"

24 أكتوبر 2015
عباس ينتظر قيام الاحتلال بإجراءات "جدية" (Getty)
+ الخط -
أكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بجملة من التعهدات والخطوات التي أكدت إسرائيل التزامها بها، في إطار التهدئة والحد من تصاعد المواجهات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مقابل إجهاض أميركي لأي محاولات فرنسية أو دولية للمطالبة بفرض رقابة على المسجد الأقصى أو طلب حماية دولية للفلسطينيين.


وبحسب المصادر، فإن كيري أبلغ عباس أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ملتزم بعدم التصعيد في المسجد الأقصى، وعدم تغيير الوضع القائم، ووعد بتقليل الاحتكاك بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، فضلاً عن العمل على ضبط المستوطنين.

وبيّنت المصادر، أن من أهم التعهدات الإسرائيلية تجميد أعمال الاستيطان بشكل غير علني، مع الإبقاء على نشر العطاءات الجديدة بذريعة منع انهيار ائتلاف حكومة نتنياهو.

ورد الرئيس عباس على جملة التعهدات التي نقلها كيري له، بالقول: "سنرى إذا ما كان الطرف الإسرائيلي سيقوم بأية إجراءات جدية، حتى يمكن التعامل معه".

والتقى عباس، اليوم السبت، مع كيري، في العاصمة الأردنية عمان، بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، والمتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج.

وقال أبو ردينة في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "الرئيس استمع إلى بعض الخطوات، التي يسعى كيري للقيام بها مع الجانب الإسرائيلي".

وأكد عباس، بحسب أبو ردينة، أن "القدس والمقدسات والحفاظ على الوضع القائم التاريخي، ووقف اعتداءات المستوطنين، يجب أن تكون الخطوات الأولى، التي يجب أن تقوم بها إسرائيل قبل أي عمل".

من جهته، أعلن عريقات أن الرئيس الفلسطيني طالب كيري بدعم جهود الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، على أن يقدم طلب الحماية في الأمم المتحدة.

وقال عريقات، في تصريحات صحافية أعقبت اللقاء "طلب الرئيس من كيري إرسال لجنة تحقيق دولية من مجلس حقوق الإنسان الدولي، للتحقيق في الإعدامات الميدانية التي تنفذها إسرائيل بحق أبناء شعبنا".

وبحسب عريقات، فإن عباس ذهب خلال اللقاء لبحث ما هو أبعد من سبل إعادة التهدئة، ليطلب من كيري العمل على استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن يحدد هدف عملية السلام بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي، وكل ذلك ضمن سقف زمني، يعلن عنه بمؤتمر دولي للسلام، بحيث يتم إلزام إسرائيل بالالتزامات المفروضة عليها، واصفاً الاحتلال بـ "منبع الشر الذي يجب تصفيته".

وتابع قائلاً، إن "من يبحث عن التهدئة، بعيداً عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ودون حل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين والقدس، يمارس علاقات عامة".

اقرأ أيضاً: عباس يطالب كيري بحماية دولية للشعب الفلسطيني