السيستاني يجدد دعم مطالب المتظاهرين في العراق... وانتقادات لخطاب برهم صالح

بغداد

براء الشمري

avata
براء الشمري
31 أكتوبر 2019
E0FA9DF5-8C2C-473D-A606-2ECF4D2FF853
+ الخط -
جدد المرجع الديني علي السيستاني، مساء الخميس، دعمه لمطالب المتظاهرين العراقيين، بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات في العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية.

ونقلت وسائل إعلام عراقية بيان مكتب السيستاني في النجف الذي أعلن فيه عن دعم مرجعية النجف المطالب الإصلاحية للمتظاهرين السلميين، وعدم تفريقها بين أبنائها المطالبين بالإصلاح على اختلاف توجهاتهم، مؤكداً أن "المرجعية إذ تؤكد أن المشاركة في التظاهرات السلمية حق لجميع العراقيين، فإنها تشدد في الوقت ذاته على ضرورة عدم استغلال اسمها، أو رفع صورها من قبل أية مجاميع مشاركة في التظاهرات، سواء أكانت من أنصار القوى السياسية أم غيرهم".

ويعتبر البيان مجهضاً لدعوات أطلقتها جهات متصلة بمليشيات "الحشد الشعبي"، دعت لتجمع يوم غد ببغداد تحت عنوان "أنصار المرجعية" من أجل التوجه إلى ساحة التحرير، وهو ما أثار مخاوف من وجود نوايا احتكاك مع المتظاهرين لحرف مسار التظاهرات، ما يتيح للحكومة الحجة لفضها تحت غطاء حفظ السلم والأمن. كما أنه يعتبر دليلاً على موقف النجف المؤيد لمطالب المتظاهرين في العراق ورفضها عمليات القمع المتصاعدة ضدهم.

يأتي ذلك متزامناً مع فشل القوى السياسية في إقناع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بتقديم استقالته التي أصبحت تمثل المطلب الأول للمتظاهرين.

وعلى الرغم من تأكيد رئيس الجمهورية برهم صالح، في خطاب وجهه للعراقيين الخميس، أن عبد المهدي أبلغه استعداده للاستقالة في حال تم الاتفاق على بديل، إلا أن هذا الأمر لم يكن مرضياً لناشطين في التظاهرات، أكدوا عزمهم مواصلة الاحتجاجات، وكذلك لسياسيين قالوا إن خطاب رئيس الجمهورية لم يأت بجديد.

وانتقد عضو البرلمان عن تحالف "النصر" عدنان الزرفي خطاب رئيس الجمهورية، مؤكداً في تصريح صحافي أنه كان عمومياً ولم يأت بشيء جديد.

ولفت إلى أن العراقيين كانوا ينتظرون من رئيس الجمهورية برهم صالح، بصفته حامي الدستور، موقفاً أكثر جدية، مضيفاً: "كان الأجدر بصالح التوافق مع رئيس الحكومة على موعد الانتخابات المبكرة بدلاً من تسويف الأمر".

في السياق، قال أحد ناشطي ساحة التحرير لـ"العربي الجديد"، إن زمن الخطابات والوعود قد ولى دون رجعة، موضحاً أن المتظاهرين يطالبون بأشياء ملموسة على أرض الواقع ولن يثقوا بأي خطاب ما لم يقترن بالتنفيذ.

وبيّن أن التظاهرات مستمرة حتى تحقيق جميع المطالب ابتداء بإقالة الحكومة وحل البرلمان، ثم تعديل قانون الانتخابات وتغيير المفوضية وإجراء انتخابات في موعد زمني محدد، بالإضافة إلى الكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم وفقاً للقانون.

وأشار إلى أن أعداد المتظاهرين في ساحة التحرير في تزايد مستمر، مؤكداً أن إطلاق قوات الأمن للغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين ازداد خلال الليل.


جنوباً، استخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين في مدينة الشطرة بمحافظة البصرة، بحسب مصادر محلية قالت لـ"العربي الجديد" إن الأمن العراقي فرق متظاهرين حاولوا الوصول إلى منزل الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي، وهو أحد قيادات التيار الصدري، ولاحقوا المحتجين من منطقة إلى أخرى داخل الشطرة بهدف تفريقهم.

وشهدت الشطرة، مساء الأربعاء، اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، حين حاولت الأخيرة تفريق محتجين حاولوا الوصول إلى الغزي.

كما تظاهر المئات في مدينة القرنة شمال محافظة البصرة (أقصى جنوب العراق) مطالبين بالاستجابة لمطالب المحتجين، فيما واصل متظاهرو محافظة ذي قار الجنوبية اعتصامهم في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة.

ذات صلة

الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
تظاهرة في بغداد ضد العدوان على غزة ولبنان، 11 أكتوبر 2024 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

منوعات

اقتحم المئات من أنصار فصائل عراقية مسلحة مكتب قناة MBC في بغداد، وحطموا محتوياته، احتجاجاً على عرضها تقريراً وصف قيادات المقاومة بـ"الإرهابيين".
الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.