البيان الختامي للقمة الخليجية يدعو إيران لتغيير سياستها بالمنطقة

المنامة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
07 ديسمبر 2016
0AF9AC38-F308-4218-A5C5-7CE91200DDA3
+ الخط -
دعا البيان الختامي للقمة الخليجية الـ37، والذي حمل عنوان "إعلان الصخير"، إيران إلى تغيير سياستها في المنطقة، مشدداً على ضرورة تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.

واستنكر قادة الخليج في إعلان الصخير، اليوم الأربعاء، التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة.

وفي أعقاب تلاوة البيان الختامي، أعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة انتهاء أعمال القمة، وبدء زيارة رسمية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى المنامة في إطار جولته الخليجية. في حين وجه أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، الدعوة لقادة الخليج إلى حضور القمة الخليجية الـ38 في بلاده، العام المقبل.

واختتمت، اليوم، في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال القمة الخليجية، بحضور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي ألقت كلمة، وصفها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، عبداللطيف الزياني، بـ"التاريخية" عن تطوير العلاقات الخليجية – البريطانية.

وألقى الزياني البيان الختامي للقمة، وأكّد فيه أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي. واستنكر التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة. 

وافتتح ملك البحرين الجلسة الختامية بالحديث عن "تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع بريطانيا"، مشيراً إلى تطلع دول مجلس التعاون إلى "علاقات أقوى مع الجانب البريطاني". وأضاف أن العلاقات بين الجانبين "ستشهد نقلة نوعية".

من جهتها، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي على الشراكة "الأمنية والاقتصادية" بين الخليج وبريطانيا، لافتةً إلى أن الجانبين في صدد بناء تعاون أمني واقتصادي واسع، في مواجهة الإرهاب والتهديدات الإيرانية. 

وتحدثت ماي عن وجود "تحديات أمنية مشتركة" بين بريطانيا والخليج العربي، تتعلق بـ"مواجهة الإرهاب والتطرف"، معتبرة أن "أمن الخليج العربي هو أمننا أيضاً".

وشددت على استعداد بريطانيا لـ"التعاون المشترك لمواجهة إيران في سورية واليمن". وتعهدت بإنفاق أكثر من 3 مليارات جنية استرليني من أجل "تعزيز أمن الخليج".

وأثنت رئيسة الوزراء البريطانية على التعاون الأمني مع الخليج، لا سيما السعودية، قائلةً إن "السعودية مدتنا بمعلومات أنقذت حياة آلاف الأشخاص".

وتطرقت إلى الحديث عن مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كإحدى الأولويات البريطانية في الخليج، بالإضافة إلى مواجهة التهديدات الإيرانية.

وكان البعد الاقتصادي والاستثماري حاضراً في كلمة رئيسة الوزراء البريطانية، والتي أكّدت رغبة لندن بترسيخ التعاون التجاري مع دول الخليج العربي، ما يعزز ما قاله مراقبون قبيل القمة عن محاولة المملكة المتحدة تعويض خسائر خروجها من الاتحاد الأوروبي من خلال التعاون بصورة أكبر مع دول الخليج العربي ودول أخرى.

وفي هذا الإطار، أكدت ماي على ضرورة العمل على "منطقة تجارة حرة مع دول الخليج" ورغبة بريطانيا باعتبار لندن "عاصمة للاستثمار الإسلامي".

وتحدثت عن خطوات عملية في هذا السياق، منها "الاتفاق مع السعودية على منح تأشيرات للمستثمرين البريطانيين لزيارة السعودية"، الأمر الذي كان يتم بصعوبة في السابق.

كما أكدت رغبة بريطانيا بالقيام بدور أكبر في برنامج التحول الاقتصادي السعودي و"رؤية 2030".

بدوره، أكّد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، قوة العلاقات الخليجية – البريطانية، مشدداً على "الدور الكبير لبريطانيا في دعم استقرار المنطقة". واعتبر أن بريطانيا "حليف تاريخي"، مشيراً إلى أن القمة الخليجية "ستدفع العلاقات بين الطرفين إلى آفاق أرحب".

وبعيداً عن العلاقات الخليجية – البريطانية، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، عبداللطيف الزياني، عمل دول المجلس على عقد "مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن" مؤكداً جهود الجانب البريطاني لدعم الشرعية في اليمن.

ذات صلة

الصورة
في مخيم جامعة شيفيلد 2 - بريطانيا - 17 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يدخل المخيم الطلابي من أجل غزة في جامعة شيفيلد البريطانية أسبوعه الثالث، بالتزامن مع تصاعد حركة الاحتجاج ضدّ إدارة الجامعة بهدف وقف استثماراتها مع إسرائيل.
الصورة
يشاركان في المخيم نصرة لغزة (العربي الجديد)

مجتمع

يخجل طلاب جامعة كامبريدج من الدور الذي تقوم به مؤسستهم التربوية مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاستثمار وغير ذلك، ويطالبون بتعليق الشراكة في ظل استمرار الإبادة
الصورة
مخيم طالبي من أجل غزة في جامعة ليستر 1 - بريطانيا - 15 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

في ذكرى النكبة السادسة والسبعين، أحيا الطلاب المعتصمون في جامعة ليستر البريطانية هذه المناسبة في الحرم الجامعي حيث يقيمون مخيّماً احتجاجياً نصرةً لغزة.
الصورة
متظاهرون في بريطانيا يتضامنون مع غزة برش مقر وزارة الدفاع بالطلاء الأحمر (العربي الجديد)

سياسة

استهدف ناشطون، الأربعاء، مبنى وزارة الدفاع في بريطانيا بالطلاء الأحمر، تنديداً باستمرار دعم حكومة بلادهم للإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.