مصادر تونسية: لا صحة لتصريحات السبسي بشأن إيران

01 ابريل 2017
التصريحات نُسبت للسبسي بعد لقائه وزير الثقافة الإيراني(أمين الأندلسي/الأناضول)
+ الخط -




نفت مصادر مسؤولة في تونس، لـ"العربي الجديد"، صحة التصريحات التي نُسبت إلى الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بخصوص إيران، ودورها في دعم القضية الفلسطينية، خلال استقباله وزير الثقافة الإيراني، رضا صالحي أميري، يوم الجمعة الماضي.

وكانت وكالات إيرانية وعربية قد نقلت عن السبسي قوله "إن إيران هي الأمل الوحيد للوقوف بوجه الكيان الإسرائيلي، معرباً عن أمله في أن تقف جميع الدول العربية والإسلامية إلى جانب إيران فى هذه المواجهة".

وبحسب التصريحات المزعومة، فقد قال السبسي أيضًا: "إن بعض الدول حاولت عزل طهران، لكن الجمهوريةَ الإسلامية عادت بقوة وبنجاح إلى الساحة السياسية في المنطقة"، واصفًا إيران بأنها "دولة كبيرة ذات تراث ثقافي عريق، ولذلك ينبغي أن تؤدي دورها في المنطقة"، معرباً عن أسفه حيال أن "الكيان الصهيوني والدول الداعمة له حاولت فرض العزلة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن طهران عادت بنجاح إلى الساحة السياسية بالمنطقة".

ولفت السبسي، بحسب هذه التصريحات، إلى أن البعض يحاول أن يجعل إيران في المسار الطائفي الضيق، في حين أنه ينبغي أن تؤدي دوراً في المجالات المهمة، مشيراً إلى لقائه قبل أيام رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إذ أكد خلاله بأن العلاقات مع إيران يجب أن تكون جيدة.

ووصف الاتفاق النووى بأنه إجراء مناسب جدّاً، مؤكداً أن إيران ينبغى أن تواصل حضورها الناجح في المنطقة، وأن تونس كدولة مستقلة لن تقع تحت تأثير الدول الأخرى في علاقاتها الثنائية.

واعتبر السبسي في هذه التصريحات المنسوبة إليه أن لا حل عسكريّاً للأزمة السورية، لافتًا إلى معارضة بلاده، منذ البداية، العمليات العسكرية، ومؤكداً على ضرورة حل وتسوية الأزمة عبر الحوار والمفاوضات.

المصادر التونسية المسؤولة نفت مطلقاً أن يكون السبسي قد صرّح بهذه المواقف، مشيرة إلى أن "الرئيس التونسي لم يقل هذا الكلام"، وأن هناك "تحريفًا واضحًا واستغلالًا إعلاميًّا كبيرًا لهذا اللقاء ومضمونه"، مشيرة إلى أن "الدبلوماسية التونسية ليس من عاداتها أصلًا أن تتخذ مثل تلك المواقف وبتلك المصطلحات".

وأفادت المصادر إلى أنه سيجري تباحث هذا الأمر يوم الإثنين (السبت والأحد عطلة في تونس)، وقد تكون هناك توضيحات بخصوص هذا الموضوع إما عن طريق وزارة الخارجية أو مصالح الرئاسة نفسها.

المساهمون