محاولات لتعطيل معركة تحرير الموصل بصفقات سياسية

19 نوفمبر 2016
"البشمركة" تشارك في تحرير الموصل (Getty)
+ الخط -
في الوقت الذي تتواصل فيه معارك تحرير الموصل، ويستمر التنسيق بين القطعات العراقية وقوات "البشمركة" الكردية، تسعى جهات سياسية لضرب هذا الاتفاق وشق الطرفين في محاولة لتعطيل سير المعركة وإفشالها، بينما حذّر الجانب الكردي من خطورة استهداف الاتفاق بين حكومتي بغداد وأربيل، مؤكّداً حرصه على الالتزام به.

وأوضح النائب عن "ائتلاف المالكي"، عبد السلام المالكي، في بيان صحافي، أنّ "تصريحات رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني حول المناطق التي تسيطر عليها البشمركة لم تأت من فراغ"، مبيناً أنّ "البارزاني سبق له أن تحدّث عن حدود الدم وعدم الانسحاب من المناطق التي حرّرتها البشمركة لأكثر من مرّة، في وقت لم نسمع ردّاً عليهم من قبل حكومة بغداد".

وأضاف المالكي أنّ "تصعيد البارزاني زاد بعد حضوره إلى بغداد ولقائه برئيس الحكومة حيدر العبادي"، مبيناً أنّنا "اليوم نجد موقفاً وتصريحاً بائساً من قبل مكتب العبادي كردٍّ على البارزاني، لم يتضمّن أي إثبات لحدود محافظة نينوى دستورياً". 

وأكّد أنّنا "اليوم متيقنون من وجود اتفاق بين البارزاني والعبادي برعاية أميركية تضمن تحرير نينوى مقابل بيع بعض مناطقها لكردستان"، مهدّداً بـ"جمع تواقيع لاستجواب العبادي في البرلمان بهذا الخصوص، وإلزامه بإحضار جميع التسجيلات وإثبات اللقاء الذي جمعه بالبارزاني".

وأشار إلى أنّه "في حال إثبات بيع تلك المناطق فإنّ موقف العبادي سيكون صعباً جدّاً"، مطالباً رئاسة البرلمان بـ"مفاتحة السفارة الأميركية، لبيان موقفها بشأن الاتفاق".

من جهته، أكّد النائب عن التحالف الكردستاني، عرفات كرم، أنّ "حكومة كردستان من أكثر الجهات التزاماً بتنفيذ الدستور العراقي، ولم تخرقه أبداً"، مبيناً أنّ "الذين يصعدون من خطابهم ضدّ حكومة الإقليم هم من عطّلوا الدستور، وهم يتباهون اليوم بتعطيل المادة 140 منه".

وأوضح خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّنا "لن ننسحب من مناطق كردستان، والتي هي جزء من الإقليم، وبشأن المناطق المتنازع عليها فإنّنا ننتظر تطبيق الدستور بشأنها"، مشيراً إلى أنّ "محور رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وآخرون معه يحاولون تأليب الشارع واستهداف التعاون والاتفاق بين البشمركة والجيش العراقي، وهو تعاون كبير وتاريخي بين بغداد وأربيل، ونحن نلتزم به".

وأضاف أنّ "هذا المحور وبمساعيه هذه يحاول تعطيل معركة الموصل، وتعطيل تحقيق الانتصار فيها، خوفاً من تكشّف الحقائق، والتي ستكشف عن كل الجهات التي تسببت بسقوط المحافظة بيد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وانهيار قطعات الجيش العراقي أمامه".

وكان القيادي في الحزب "الديموقراطي الكردستاني"، محما خليل قد أكّد، خلال حديث سابق له مع "العربي الجديد"، أنّه دعا إلى إعادة تفعيل عمل لجنة التحقيق بسقوط الموصل، متحدثاً عن أسرار جديدة ستكشف في الموصل ستدعم عمل اللجنة وتضيف إليها أدلة جديدة تدفع باتجاه محاسبة المقصرين.​