صهر دونالد ترامب يزور العراق لبحث الحرب على "داعش"

04 ابريل 2017
كشفت الزيارة عن دور كبير لكوشنر في إدارة ترامب(Getty)
+ الخط -
زار مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر، العراق، الاثنين، مع الجنرال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، جوزيف دانفورد، ليتلقى بشكل مباشر تقييماً للمعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من القادة الأميركيين على الأرض ومسؤولين عراقيين.

وتأتي هذه الزيارة بالنسبة لكوشنر، الذي لم يزر العراق من قبل، في وقت حرج حيث يدرس فيه ترامب سبل تصعيد حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقول مسؤولون أميركيون وعراقيون إنها "ناجحة إلى حد كبير حتى الآن في مساعي استئصال "داعش" من سورية والعراق".

وبدا أن الزيارة توضح الصلاحيات الواسعة التي أسندت لكوشنر (36 عاما)، أحد أفراد الدائرة المقربة من ترامب، والذي منح مسؤوليات واسعة النطاق محليا وخارجيا، بما في ذلك العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.

وقال الجنرال دانفورد إنه "دعا كوشنر ومستشار الأمن الداخلي في البيت الأبيض توماس بوسرت لمرافقته، ليسمعوا بأنفسهم دون أي تعديل من المستشارين العسكريين عن الوضع على الأرض، ويتواصلوا مع القوات الأميركية".

وأضاف دانفورد: "قلت.. في المرة القادمة التي أذهب فيها للعراق إذا كنتما مهتمين رافقاني، وسيكون الأمر جيداً"، مضيفاً أنه قدم تلك الدعوة قبل أسابيع.

وتابع: "ذلك المستوى من المعرفة بمجريات الحرب على الأرض يساعد على اتخاذ قرارات استراتيجية"، ورأى أن "ذلك هو السبب الذي يدفعه لمغادرة واشنطن لزيارة العراق بانتظام".

ونبه إلى أنه "كلما زاد تقديرك لما يحدث بالفعل على الأرض زادت معلوماتك عندما تبدأ في الحديث عن القضايا الاستراتيجية".

ولم يتحدث كوشنر، للصحافيين خلال زيارته العراق. ولم يعلن ترامب، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" أي تغيير كبير حتى الآن في استراتيجية الحرب ضد التنظيم.

وعقب وصوله، انضم كوشنر إلى دانفورد في اجتماعات مع السفير الأميركي في بغداد، وقائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال ستيفن تاونسند.

والتقى وفد دانفورد أيضا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي قال مكتبه إن "محادثات الطرفين ركزت على المعركة الدائرة لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية"، والمساعدات التي يقدمها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بما في ذلك مساعدة المدنيين الذين شردهم القتال".

وجاء في بيان مكتب العبادي: "أكد الوفد الأميركي دعمه للحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب مبديا إعجابه بتطور القدرات القتالية للقوات العراقية، وهي تحقق الانتصارات على داعش".

وتأتي زيارة العراق في وقت تخوض فيه القوات العراقية معركة شرسة لاستعادة السيطرة على الموصل، آخر معقل كبير لتنظيم "داعش" في العراق.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 290 ألفا فروا من المدينة هربا من القتال. وعلى الرغم من أن خسارة الموصل ستمثل ضربة كبرى لتنظيم "داعش"، يستعد مسؤولون أميركيون وعراقيون لخوض معارك أصغر حتى بعد استعادة المدينة، ويتوقعون لجوء عناصر التنظيم إلى العمل السري وخوض حرب عصابات.


(رويترز)