صحيفة إسرائيلية: مصدر أميركي ينفي صحة التقارير عن مبادرة ترامب

19 نوفمبر 2017
مكتب نتنياهو نفى أيضا صحة التقرير (مانديل نغانغ/فرانس برس)
+ الخط -

نفى مصدر أميركي رفيع المستوى في البيت الأبيض صحة التفاصيل التي أوردها تقرير القناة الإسرائيلية الثانية، مساء السبت، عن مبادرة الرئيس دونالد ترامب، واصفا هذه التفاصيل بأنها "مضللة".

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن المصدر الأميركي أن "التقرير الذي بثته القناة الإسرائيلية الثانية مضلل، فهذه كلها تكهنات وتخمينات حول الأمور التي نعمل عليها. هذا التقرير يعكس تكرارا لتقارير سابقة، وهو بدلا من أن يعكس صورة الوضع بشكل دقيق يخلط عدة احتمالات وعدة أفكار موجودة منذ عشرات السنوات". 

وذكر المصدر أنه "يمكن القول إننا ندير حواراً مثمراً مع كل الأطراف ذات الصلة، ونعتمد توجهاً مغايراً للذي كان معتمداً في الماضي، من أجل الوصول إلى سلام دائم. نحن لا نرمي إلى تحديد موعد أخير مصطنع لأي من القضايا، ولا نملك خطة فورية تتجاوز استئناف الاتصالات. وكما قلنا سابقا فإن مهمتنا هي تسهيل عملية التوصل إلى اتفاق سلام يقبله الطرفان، لا أن نملي عليهما شيئا".

في المقابل، نفى ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هو الآخر صحة تقرير القناة الثانية، واكتفى بالقول إن "رد نتنياهو سيكون وفقا لمضمون الاقتراح".

وكانت القناة الإسرائيلية الثانية قد بثت أمس تقريراً قالت فيه إنه "في إطار مخطط السلام الأميركي، ستقترح الولايات المتحدة إقامة دولة فلسطينية بدون إخلاء المستوطنات الإسرائيلية، في هذه المرحلة، وستقبل بمبدأ تبادل الأراضي، لكن ليس على أساس حدود 67"، في المقابل "يحصل الفلسطينيون على مئات ملايين الدولارات للتطوير الاقتصادي، خاصة من الدول السنية". 

وأشار التقرير إلى أن "الولايات المتحدة قد تعترف بغالبية الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك تفهم أميركي للمطلب الإسرائيلي بإبقاء تواجد عسكري لجيش الاحتلال في غور الأردن". 

كما أن الخطة الأميركية، بحسب القناة الثانية، لا تتطرق إلى مدينة القدس المحتلة ومكانتها، ولا إلى مسألة نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وأضافت القناة الثانية، أن "الأميركيين سيقومون بتسويق المبادرة باعتبارها مبادرة إقليمية شاملة، وسيحضرون إلى طاولة المفاوضات ليس فقط طرفي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وإنما أيضا الدول العربية، بحيث تكون العربية السعودية المحور الرئيسي، ورافعة الضغط الأكبر التي ستمارس الضغط على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس".