جاء ذلك رداً على طلب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من حركة طالبان تقديم دليلٍ ملموس على نيتها خفض العنف قبل توقيع الاتفاقية بينهما، ما سيؤدي إلى حوار بين الأطياف الأفغانية.
وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على موقع "تويتر"، إن حركة طالبان لديها إرادة وعزيمة لإيجاد حل للمعضلة الأفغانية، وإن عرقلة الحوار لم تكن بسببها، فموقفها ثابت، وإرادتها راسخة، حسب وصفه، مطالبا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن لا يلقي المسؤولة على عاتق "طالبان".
وكان بومبيو قد قال في مؤتمر صحافي في أوزبكستان، الإثنين الماضي، إن الاتفاق مع طالبان كان وشيكا، لكن المحاورين وصلوا إلى هذه المرحلة وفشلوا، لأن طالبان لم تثبت جديتها، مضيفاً أنه لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به.
وكان المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد قد أكد خلال زيارة له إلى كابول السبت الماضي واجتماعه بالرئيس الأفغاني أشرف غني، أنه لا يوجد تقدم ملحوظ في الحوار مع طالبان، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في الوصول إلى نتيجة مع طالبان.
وأوضحت الرئاسة الأفغانية، في بيان، أن المبعوث الأميركي أطلع الرئيس الأفغاني على مجريات الحديث مع طالبان في الدوحة، موضحاً أن الجانب الأميركي ما زال ينتظر رد طالبان بخصوص آلية عملية لوقف إطلاق النار أو خفضٍ ملحوظٍ لوتيرة العنف بصورة تكون مقبولة للولايات المتحدة الأميركية وللشعب الأفغاني.
ولفت البيان أيضاً إلى أن خليل زاد أطلع الرئيس الأفغاني أيضا على مباحثاته مع القيادة الباكستانية أثناء زيارته لإسلام أباد، الجمعة الماضي، بشأن المصالحة الأفغانية، مشيراً إلى أنه تباحث أيضاً مع الجانب الباكستاني بشأن قضية اللاجئين الأفغان في باكستان.
وزار خليل زاد كابول، السبت، قادماً من إسلام أباد، بعدما ناقش، الجمعة الماضي، مع القيادة الباكستانية القضية نفسها، ودور إسلام أباد فيها، إذ قالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، إن المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد التقى بوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي وناقش معه مستجدات المصالحة الأفغانية، مضيفاً أن المسؤول الأميركي أشاد بدور باكستان في المصالحة الأفغانية.
كما ذكر البيان أن قرشي أكد من طرفه أن توقيع الاتفاقية بين واشنطن وطالبان سيمهد الطريق إلى الحوار الأفغاني، وأن نجاح الحوار بين الأطياف الأفغانية ستكون له آثار إيجابية على المنطقة بأسرها، وليس أفغانستان فحسب.