160 هجوماً لجيش الاحتلال وإسرائيل تتحدث عن "التصفية الجسدية"

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
09 يوليو 2014
E24130D5-B690-4BD4-9F8C-469924B9797F
+ الخط -



تابع جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وأعلنت قيادته العسكرية، أنها ستنشر المزيد من الجنود، على تخوم القطاع، في ظلّ مطالبة بعضٍ باعتماد "سياسة التصفيات لضرب المخزون البشري لحركة حماس". بينما أظهرت وسائل الاعلام الاسرائيلية، مدى تملّك الرعب قلوب الاسرائيليين، ونزولهم الى الملاجئ، بعد سقوط الصواريخ في العمق الاسرائيلي، في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.


أعلن المتحدث العسكري لجيش الاحتلال، العميد موطي ألموز، أن "جيش الاحتلال نفّذ منذ منتصف، ليل الثلاثاء-الأربعاء، 160 هجوماً جويّاً وبحريّاً على مواقع وأهداف في قطاع غزة، وأن الجيش يواصل ضرباته في القطاع". وكشف أن "جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، سينتشرون في قيادة المنطقتين الوسطى (الضفة الغربية)، والمنطقة الشمالية، فيما سيتم نقل الجنود النظاميين إلى الحدود الجنوبية مع غزة".

في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع السابق، شاؤول موفاز، في حديث للإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، أن "أهداف الحرب على غزة يجب أن تتلخّص في استعادة قوة الردع، واستعادة الهدوء عبر ضرب المخزون البشري لحركة حماس، وعناصرها وكوادرها ومؤيديها". ودعا إلى "العودة بقوة إلى سياسة التصفيات".
في المقابل، أقرّ رئيس مجلس الأمن القومي السابق، الجنرال جيورا أيلاند، أن "حماس في قطاع غزة، تحولت إلى شبه دولة مع حدود واضحة وقوة عسكرية، الأمر الذي يُجيز لإسرائيل ضرب قواعد مدنية وضرب البنى التحتية المدنية في قطاع غزة، خلافاً للمرات السابقة".
وتوعّد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بأن "قيادة حماس السياسية لن تتعرف على القطاع، بعد انتهاء الحرب وخروجها من خنادقها". وأضاف أنه "لن تكون هناك حصانة أو مناعة للقيادة السياسية لحماس".


وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، أن "مجلس الوزراء الإسرائيلي سيكثّف من جلسات المشاورات، وقد ينعقد أكثر من مرة في اليوم الى حين انتهاء العدوان". وذكرت أن "الأمر سيدوم لوقت طويل، فيما يبدو أن هناك جهوداً مصرية، وفق إعلان الرئيس، الفلسطيني محمود عباس، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وعلى الصعيد الداخلي، كررت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل تعليماتها، في منع أي نشاطات جماهيرية في المناطق التي تقع ضمن قطر 40 كيلومتراً، من قطاع غزة، ونشرت الأوقات الزمنية اللازمة للوصول إلى الملاجئ الآمنة.
وعلى الرغم من تكرار اللازمة الإسرائيلية، طيلة يوم أمس الثلاثاء، عن "الأزمة المالية وسوء تقدير الاستراتيجية التي تعاني منهما حماس في الوقت الراهن"، إلا أن عدداً من المحللين أقرّوا بأن "الحركة هي التي تحدد قواعد الحرب وسير العمليات، لا سيما وأنها لا تزال تملك بضع مئات من الصواريخ، من طراز أم 75، القادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي".
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أبرزت، أمس الثلاثاء، حالات الهلع التي أصابت الإسرائيليين، مع وصول صواريخ المقاومة في قطاع غزة إلى مدى 80 كيلومتراً، وسقوط صواريخ في العمق الإسرائيلي، وكان أبرزها سقوط صاروخ، في مدينة الخضيرة، وإطلاق صفارات الإنذار في بلدات ومدن، تقع على مسافة 35 كيلومتراً من مدينة حيفا.
واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن "غياب المسار الواضح للخروج من التصعيد العسكري، لدى الطرفين يقتضي المزيد من التحليل، خصوصاً في ظل الإحباط الذي يلف الجانب الإسرائيلي".
وأكد أن "الحكومة الإسرائيلية تجد نفسها ملزمة بالرد بقوة أكبر، مع تلميح وزراء عدة، الى أنه تمّت إزالة كافة الحواجز في المعركة الحالية، وأن جميع أهداف حماس مستهدفة، بما في ذلك المس بكبار الحركة والسعي الى مزيد من التصفيات الجسدية في صفوف قيادة الحركة".
وتحاول إسرائيل في سياق الحرب الإعلامية التركيز على البعد الاقتصادي، والاشارة الى أن "أحد أسباب جنوح حماس نحو التصعيد العسكري هو الضائقة المالية، وعدم قدرتها على دفع الرواتب لمستخدميها، مقابل تدفق الأموال على موظفي السلطة الفلسطينية".

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة