انعقد في البيت الأبيض، اليوم الخميس، اجتماع بين وفد فلسطيني برئاسة كبير المفاوضين، صائب عريقات، الموجود في واشنطن للاستشفاء، وعضوية مدير المخابرات العامة الفلسطينية، اللواء ماجد فرج، ورئيس البعثة الفلسطينية في واشنطن، حسام زملط، وفريق الإدارة الأميركية المكلف ملفَ المفاوضات الذي يرأسه جاريد كوشنر.
ويأتي هذا اللقاء في أعقاب أزمة مكتب منظمة التحرير التي نشأت إثر قرار الإدارة المفاجئ، قبل حوالى أسبوعين، إغلاقه ثم التراجع عن الخطوة، وترك المكتب يزاول أعماله "بصورة محدودة"، من دون توضيح، بحيث بقي القرار أقرب إلى التعليق منه إلى الحسم.
وكانت المتحدثة في الخارجية الأميركية قد ذكرت أن الاتصالات ما زالت جارية بين الطرفين لمعالجة الموضوع، وأن الإدارة "تريد أن تبقى البعثة مفتوحة وتزاول أعمالها". وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاستدراك رافقه تجدد الحديث عن مشروع تسوية تزمع الإدارة طرحه في مطلع العام القادم، وأن واشنطن استعانت بدول عربية للضغط على السلطة الفلسطينية للدخول في مفاوضات مبنية على أساس المشروع الأميركي الذي أعده فريق كوشنر.
ويتزامن هذا اللقاء أيضًا مع قضية نقل السفارة الأميركية إلى القدس، كما وعد ترامب خلال حملته الانتخابية، والتي يتجدد التوقيع على قرار تأجيل نقلها كلّ ستّة أشهر، تنتهي اليوم، وليس هناك ما يشير إلى عزم البيت الأبيض على عدم تجديده.