"داعش" يبدأ التعامل بالدينار "الإسلامي" في مدينة سورية

12 يوليو 2016
لا مستقبل لعملة التنظيم (العربي الجديد)
+ الخط -



بدأ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة الميادين بريف دير الزور، أمس الاثنين، التعامل بـ"الدينار الإسلامي" المصنوع من الذهب، والذي أصدره أخيرا بشكل رسمي، إذ تم بيعه للأهالي بسعر 190 دولاراً للدينار الواحد.

وقال الناشط الإعلامي في دير الزور عامر هويدي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "التنظيم أجبر عددا من التجار اليوم في الميادين على شراء كميات من العملة التي أصدرها من دنانير ودراهم عبر مكاتب التحويل، فقد باشر اليوم بالتعامل بالدينار الإسلامي على أن يكون عملة جديدة تحل مكان عملة النظام السوري".


ولفت إلى أن "التنظيم هدد بأن العقاب الشرعي سيطاول كل من يتعامل في المجال الاقتصادي بغير الدينار الإسلامي"، وأضاف أن "التنظيم طبع فئات متنوعة من الدينار الذهبي وصلت إلى 5 دنانير، في حين يوجد درهم وفلس، وهناك قطع نقدية فضية ونحاسية".

وتابع "الناس مجبرة على الامتثال لطلبات التنظيم، وخلال الأيام المقبلة من المتوقع أن يتحول الناس جميعا للتعامل بعملة التنظيم".

وقال هويدي إن "مشروع الدينار الذهبي ليس حديثا على التنظيم، فقد سبق أن أصدر في شهر أغسطس/ آب من العام الماضي، فيلماً هوليودياً جديداً بعنوان "شروق الخلافة وعودة الدينار الذهبي" استخدم فيه التنظيم تقنيات تصوير عالية، وترجم لـ7 لغات منها العربية ليعلن فيه عن عملته الجديدة".

وتختلف قيمة العملة باختلاف المعدن وسعره، على أن يعادل كل دينار من الذهب 4.25 غراماً من ذهب عيار 21. أما العملة الفضية فتظهر في 10 دراهم وخمسة دراهم ودرهم واحد، والعملة النحاسية الأقل قيمة، وتم طرحها في 10 فلوس و20 فلساً.

ويشكك متابعون في قدرة التنظيم على الاستغناء عن التعامل بالعملات المتعارف عليها والاستعاضة عنها بالذهب، لأسباب تتعلق بتعاملاته خارج منطقة سيطرته وعدم امتلاكه كميات تكفي من الذهب.

يشار إلى أن الأهالي في مناطق سيطرة "داعش" يعانون من تدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار البطالة، إضافة إلى إرهاقهم من كثرة الضرائب التي يفرضها التنظيم.

المساهمون