سورية: "جيش الإسلام" يتهم "النصرة" باقتحام أحد مراكزه

13 يوليو 2015
ظهرت بوادر الخلاف بين الطرفين قبل نحو شهر (Getty)
+ الخط -
أصدر "جيش الإسلام"، اليوم الإثنين، بياناً حول الخلافات الأخيرة مع "النصرة" في الغوطة الشرقيّة، بريف دمشق.

وأوضح أنّ "مجموعة تابعة لجبهة النصرة اقتحمت، أمس الأحد، المكتب الأمني لجيش الإسلام في بلدة مديرا، واعتقلت أحد قيادييه، كما صادرت أسلحة منه، واعتدت على باقي عناصره بالضرب".

وعرقلت مجموعة من الملثمين، بحسب البيان، تنفيذ جيش الإسلام مذكرة اعتقال أصدرها القضاء الموحّد، بحق أحد المطلوبين من مديرا، مما اضطر السرية إلى مغادرة المنطقة، دون تنفيذ المذكرة.

وأوضح الجيش أنّ "ثلاث دراجات نارية، مرّت على أحد حواجزه لحفظ الأمن، فقامت إحداها، بإطلاق الرصاص على الحاجز، ليرد الأخير على مصدر النيران، ويتبيّن أنّ المهاجمين يتبعون للنصرة".

ووفق البيان، فإنّ "عناصر للنصرة، أوقفوا مجموعة من هيئة الخدمات العسكرية التابعة لجيش الإسلام، أثناء عودتهم من منطقة المرج، فاعتقلت ستة منهم، وجرّدت الباقين من أسلحتهم، مستغلة عدم تلقي المجموعة أوامر بإطلاق النار".

وطالب جيش الإسلام من سمّاهم "حكماء الساحة الشاميّة" بإيقاف تجاوزات جبهة النصرة المتكررة، داعياً الأخيرة، إلى "إيقاف الفتنة وحدّ التجاوزات"، ومشيراً إلى أنّ "النصرة تفتعل مشاغبات داخلية، في ظل عدم قتالها على الجبهات".

وفي السياق نفسه، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لإنهاء الخلاف بين الطرفين، تمثّلت بدعوة شرعيّ "جيش الإسلام"، أبو عبد الرحمن كعكة، عقلاء النصرة، إلى "الترفع عن هذه الفتنة، والتوجه نحو العدوّ"، في وقت قال فيه المسؤول الشرعيّ في "النصرة"، أبو ماريا القحطاني : "والله لو وجدت طريقاً للغوطة ما تأخرت لحظة، إخوتي في جبهة النصرة، إخوتي في جيش الإسلام، دعوا كل الخلافات، واتقوا الله".

وظهرت بوادر الخلاف بين الطرفين قبل نحو شهر، حين دعت "النصرة" الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية لتشكيل "جيش الفتح"، لتردّ "القيادة العسكرية الموّحدة" في ذلك الوقت، بدعوة الجبهة إلى الانضمام إليها.

اقرأ أيضاً:"النصرة" تتقدّم في مخيم اليرموك على حساب النظام

المساهمون