"ولاية سيناء" يعلن تصفية مسلحين موالين للجيش المصري

15 أكتوبر 2015
بث التنظيم صور قتلى واغتنام أسلحة (العربي الجديد)
+ الخط -

 

بدأ تنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن مبايعة "الدولة الإسلامية"، باستهداف المسلحين الموالين لقوات الجيش المصري في سيناء، عبر نصب كمين لهم في أول مواجهة منذ ظهورهم هناك.

وقال التنظيم، في بيان له، اليوم الخميس، إن عناصره نصبوا كمينا محكما لمن أسماهم "صحوات الردة"، داخل مدينة الشيخ زويد.

وأعلن عن "تصفية عدد من الموالين للجيش، وإصابة آخرين، فضلا عن اغتنام أسلحة متنوعة وسيارات كانت بحوزتهم، وإحراق سيارة أخرى"، وفقاً لزعم البيان.

وحذر "ولاية سيناء"، عائلة "أبو شويطر" ومن يقف معهم، الموالين للجيش، من الاستمرار في هذا النهج ودعم الجيش، مطالبهم بالتوبة وتسليم أنفسهم قبل القدرة عليهم.

وبث التنظيم، صورا توضح وجود قتلى مسلحين واغتنام أسلحة منهم، فضلا عن وجود سيارات نصف نقل عليها بعض الجثث.

وعلى الرغم من عدم ذكر التنظيم توقيت هذا الكمين للمسلحين الموالين للجيش، إلا أن الصور تؤكد أن هذا الكمين تم ليل أمس.


اقرأ ايضاً:مخابئ تنظيم "ولاية سيناء"


وكان "العربي الجديد"، قد نشر تقريراً مطوّلاً عن تسليح الجيش والاستخبارات المصرية، عددا من العناصر المدنية، لمعاونتها في مواجهة التنظيم المسلح.

ولم تتمكن قوات الجيش، على الرغم من مرور ما يزيد عن عامين، من حسْم المعركة لصالحها في سيناء، وسط محاولات سابقة للزجّ بالقبائل في هذا الصراع.

واستعانت قوات الجيش بعدد من أفراد عشيرة "أبو شويطر" أو "الشواطرة"، إحدى أصغر العائلات في سيناء، في محاولة لتحويل الصراع إلى قبلي، فضلا عن استخدام المسجلين خطرا والجنائيين.

لكن تنظيم "ولاية سيناء"، نصب كمينا لمجموعة من المسلحين الموالين للجيش المصري، داخل مدينة الشيخ زويد، حيث إن تلك العناصر منذ ظهورها قبل ما يزيد عن أسبوع، لم تشاهَد خارجها.

وبحسب مصادر قبلية، فإن الجيش والاستخبارات يحاولان دق طبول الحرب الأهلية في سيناء، عبر تسليح أو دعم بعض الأطراف أو العائلات الصغيرة، لمواجهة "ولاية سيناء" بعد الفشل في الزج بالقبائل الكبيرة.

وتقول المصادر لـ"العربي الجديد"، إن القبائل والعائلات الكبيرة تدرك مخطط الجيش والاستخبارات، وبالتالي لن تنجرّ إلى مخطط الحرب الأهلية، مهما حدث، حفاظا على ما تبقّى، ومنع تحويل سيناء إلى منطقة منكوبة بالكامل.

وأضافت المصادر أن "القبائل لن تساعد الجيش في حربها مع المسلحين، خاصة بعد الانتهاكات التي طاولت المدنيين من قتل وتصفيات جسدية واعتقالات وتعذيب، والاستهانة بعادات وتقاليد المجتمع السيناوي".

اقرأ أيضاً: قوات الجيش المصرية تتسبب بمقتل مواطن تعذيباً داخل السجن

المساهمون