المعارضة تدعو أوروبا لفرض عقوبات على روسيا ومحاسبة الأسد

03 نوفمبر 2016
الضغط على روسيا بشتى الوسائل (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

تعاود المعارضة السورية التحرّك من أجل حشد جهود المجتمع الدولي للضغط على روسيا الاتحادية "بشتى الوسائل القانونية والدبلوماسية والاقتصادية، لإجبارها على وقف القصف الهمجي للمدنيين، ومحاسبة النظام السوري وحلفائه على الجرائم التي ارتكبها في حق السوريين.

وفي هذا السياق، التقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة رياض حجاب، اليوم الخميس، وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير، بمقر وزارة الخارجية في العاصمة الألمانية برلين.

وتمنى حجاب أن "تمضي ألمانيا قدماً في اتخاذ إجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، نتيجة إمعانها في استهداف المناطق الآهلة بالسكان، مخالفة بذلك تعهداتها وفق قرار مجلس الأمن 2254، الذي صدر أواخر العام الماضي"، بحسب ما ذكر المكتب الإعلامي لحجاب في بيانٍ له.

وأشار  البيان إلى أنّ حجاب "شكر ألمانيا على مواقفها الحاسمة ضد الانتهاكات التي يرتكبها النظام وحلفاؤه في حلب وسائر المدن السورية، وخاصة لجهة دعوة المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، القادة الأوروبيين إلى فرض عقوبات على موسكو، لما ترتكبه من جرائم بحق الشعب السوري".

وأكد المتحدث السوري أن "الطريقة الوحيدة لمنع روسيا من محاولة تكرار السيناريو الأوكراني في سورية، هو الضغط عليها بشتى الوسائل القانونية والدبلوماسية والاقتصادية، لإجبارها على وقف القصف الهمجي للمدنيين، والقبول بهدنة غير مشروطة، والشروع في العملية السياسية".



كما اعتبر أن "المواقف التي صدرت من الدول الأوروبية، خلال الأيام الماضية، "أحيت الأمل لدى السوريين بإمكانية محاسبة النظام وحلفائه على جرائم الحرب، التي ارتكبها بشار الأسد وحلفاؤه".

وبحسب البيان أيضاً، فقد "جرى استعراض التحولات التي تمر بها المنطقة، وخاصة في ما يتعلق بعملية "درع الفرات" وإمكانية إنشاء منطقة حظر طيران لحماية المدنيين، بالإضافة إلى التفاعلات المتوقعة للمعركة ضد تنظيم "داعش" في الموصل، وتأثيراتها المحتملة على سورية. وسبل الخروج من حالة "الشلل" الذي أصاب مجلس الأمن نتيجة الفيتو الروسي المتكرر"، وفق البيان.

بدوره، اتفق وزير الخارجية الألماني مع حجاب، خلال اللقاء، على "ضرورة تبني أطروحات جديدة لحقن دماء السوريين، وعدم السماح لموسكو وطهران باستغلال انشغال الولايات المتحدة الأميركية بالانتخابات الرئاسية، لمحاولة فرض واقع جديد على الأرض، عبر التصعيد العسكري، وارتكاب المجازر بحق المدنيين".

إلى ذلك، "أكد حجاب خلال اللقاء، أهمية توثيق جرائم النظام وحلفائه، وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المتورطين بارتكاب جرائم ضد السوريين، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب".

وطالب "بفتح تحقيق حول تورط جهات في الأمم المتحدة بمنح صفقات بعشرات الملايين للمقربين من بشار الأسد، ممن يخضعون لعقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة"، مشيراً إلى "ما تسرب من معلومات عن وصول المساعدات الدولية لقوات النظام، والمليشيات الطائفية ومجموعات المرتزقة، وإرسال مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية إلى المناطق المحاصرة"، وفق نص البيان.

بدوره، أكد أسعد الزعبي، رئيس وفد المعارضة المفاوض، في تصريح لـ "العربي الجديد" أن زيارة وفد الهيئة الى أوروبا تهدف للاستفادة من الموقف الأوروبي، الذي وصفه بـ "المتقدم" حيال سورية "من أجل فرض عقوبات على روسيا، ومحاولة جر أركان نظام الأسد إلى المحاكم الدولية".