قياديان: سور الاحتلال لن يحمي مستوطني غلاف غزة

18 يونيو 2016
إسرائيل ستبني سوراً إسمنتياً حول القطاع (Getty)
+ الخط -
أكدّ قياديان في حركتي المقاومة الإسلامية "حماس"، وحركة "الجهاد الإسلامي"، أنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي بناء سور أرضي على الحدود مع قطاع غزة خشية من الأنفاق، يعزز الثقة بعجز الاحتلال عن مواجهة الأنفاق التي تحفرها المقاومة، في الوقت الذي يزعم الاحتلال امتلاكه تكنولوجيا مختلفة للقضاء عليها.

وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخيراً، بناء سور إسمنتي على امتداد الحدود مع قطاع غزة، لمواجهة خطر الأنفاق الهجومية التي تحفرها المقاومة، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، والتي أشارت إلى أنّ السور سيُبنى في باطن الأرض، بعمق عشرات الأمتار، وأنه سيكلف وفق الحسابات الإسرائيلية نحو 500 مليون دولار.

وباتت أنفاق المقاومة في السنتين الأخيرتين إحدى علامات التقدم العسكري لديها، كما أنها شكلت عامل رعب حقيقي في الحرب الأخيرة، ونفذت من خلالها عشرات العمليات داخل الأراضي المحتلة، وأحدثت نقلة نوعية في العمل العسكري خصوصاً لدى "حماس".

وقال القيادي في "حماس"، والنائب عنها بالمجلس التشريعي، يحيى موسى لـ"العربي الجديد"، إنّ قرار الاحتلال بناء جدار إسمنتي على طول الشريط الحدودي دلالة حقيقة على عدم مصداقية العدو، بشأن امتلاكه لتكنولوجيا خاصة لعلاج مشكلته مع الأنفاق التي تحفرها المقاومة الفلسطينية.

وذكر موسى أنّ قرار الاحتلال ببناء الجدار يثبت مراوغته وكذبه بشأن إمكانية علاج الأنفاق في ظل تصاعد الأصوات من قبل مستوطني غلاف غزة من أجل حل هذه المشكلة، وفي ظل تفشي الخوف من قبلهم وعدم شعورهم بالأمان خشية من أنفاق المقاومة.

القيادي في "حماس" أشار إلى أنّ جدار الفصل العنصري الذي بناه الاحتلال في الضفة والقدس المحتلة لم يحم الكيان من عمليات المقاومة الفلسطينية سابقاً، وخلال انتفاضة القدس الحالية المتواصلة، وكذلك لن يحمى هذا الجدار الاحتلال ومستوطنيه.

من جهته، أكد القيادي في الجهاد الاسلامي، خضر حبيب لـ"العربي الجديد"، أنّ المقاومة الفلسطينية سيكون لها موقف ورد واضح على أي إجراءات متعلقة بتنفيذ الاحتلال الإسرائيلي مشروعه الخاص، ببناء جدار إسمنتي على طول الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948.

وقال حبيب إنّ القرار الإسرائيلي يعبر عن حالة الخوف والرعب التي يعيشها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة غلاف غزة، وتؤكد عدم نجاح جيش الاحتلال في التوصل لحل وعلاج لمشكلة الأنفاق المزمنة، ويضع لها حداً في ظل تصاعد حالة الشعور بعدم الأمن لدى مستوطني غلاف غزة.

وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي على أنّ إقدام الاحتلال على هذه الخطوة لن يوفر له الأمن والأمان في ظل استمرار جرائمه وممارسته بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما ما يقوم به في القطاع المحاصر إسرائيلياً من تضيق واختراقات يومية على طول الحدود.​

يشار إلى أنه من المقرر أن يمتد السور الإسمنتي على طول 60 كيلومتراً محيطاً بقطاع غزة بأكمله، وقد جاء قرار بنائه في ظل حالة الخوف الشديد التي يعيشها مستوطنو غلاف غزة منذ الحرب الأخيرة على القطاع، والرعب الذي أدخلته الأنفاق في حياتهم اليومية منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
المساهمون