قتل أربعة عسكريين ومدني على الأقل، اليوم الثلاثاء، في تفجير انتحاري استهدف قوة تأمين تابعة للأمن المصري في السوق المركزي لمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، شرقي مصر.
وقالت مصادر قبلية وشهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن انتحاريا فجر نفسه في قوة تأمين سوق الثلاثاء، ما أدى لمقتل وإصابة عسكريين ومدنيين.
وأضافت المصادر ذاتها أن التفجير هز السوق بأكمله، وتطايرت شظايا التفجير إلى مكان واسع من السوق الذي كان مكتظا بالمواطنين.
وفي سياق متصل، قالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد"، إن أربعة عسكريين على الأقل قتلوا نتيجة التفجير، فيما أصيب آخرون لم يعرف عددهم بجروح متفاوتة.
وأضافت أنه جرى نقل جثة مدني قتل نتيجة الانفجار، بالإضافة إلى عدد من المصابين، بينهم أطفال ونساء.
وكانت طائرات حربية مجهولة قد شنت، أمس الاثنين، غارات مكثفة على مناطق جنوب مدينة الشيخ، التي تشهد عمليات عسكرية للجيش المصري منذ خمس سنوات.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، إن طائرات حربية يعتقد أنها إسرائيلية، شنت غارات على عدة قرى ومناطق زراعية في جنوب مدينة الشيخ زويد، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى هذه اللحظة.
وأضافت المصادر ذاتها أن القصف الجوي تركز في مناطق ينوي الجيش شن حملات عسكرية عليها خلال الساعات المقبلة، ضمن مخطط السيطرة على المناطق التي يوجد فيها تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي.
ويأتي هذا التفجير والغارات الجوية في الوقت الذي تشهد فيه سيناء هدوءاً في الهجمات التي يشنها التنظيم ضد قوات الجيش والشرطة، دون معرفة أسباب توقفها مؤقتا منذ أسبوعين تقريبا.
وتستمر هذه الهجمات مع بدء العام الثاني للعملية العسكرية الشاملة التي بدأها الجيش المصري في 9 فبراير/ شباط من العام الماضي، وخسر منذ بدايتها عشرات العسكريين، بينهم ضباط برتب رفيعة، بالإضافة إلى مقتل عشرات المدنيين، وتجريف منازل وأراض زراعية في كافة مناطق سيناء.