وأضاف فلاحت بيشه، وهو الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في حوار مصور مع موقع "اعتماد أونلاين"، عرض اليوم الأربعاء، أن "الشعب يجب أن يعلم أن تصرف أمواله".
وتأتي تصريحات هذا النائب الإيراني، بينما لم تكشف طهران حتى الآن عن حجم دعمها المالي للنظام السوري.
وخلال احتجاجات اقتصادية، شهدتها إيران، في يناير/ كانون الثاني ونوفمبر/ تشرين الثاني 2019، رفع محتجون شعارات ضد الدعم المالي للنظام السوري، مطالبين باستثمار هذه الأموال في الداخل الإيراني.
وفلاحت بيشه، المعروف بتصريحات مثيرة بشأن السياسة الخارجية الإيرانية تجاه سورية، نائب عن مدينتي "إسلام آباد غرب" و"دالاهو" في محافظة كرمانشاه غربي إيران في البرلمان الإيراني لـ12 عاماً، إلا أنه سحب ترشحه للانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت يوم التاسع عشر من فبراير/ شباط الماضي.
وكان فلاحت بيشه قد زار خلال يناير/ كانون الثاني 2019 دمشق، والتقى مع المسؤولين في النظام السوري، مدلياً بتصريحات مثيرة أثناء الزيارة، قال فيها إن "المساعدات الإيرانية لدمشق هي أموال الشعب الإيراني، ينبغي تسويتها في العلاقات الثنائية بين البلدين"، مشتكياً من تمييز سورية بين طهران وموسكو في إعطاء الفرص الاقتصادية، بالقول إن "إيران وروسيا حلفاء في حماية سورية، وسيظلان حليفين، لذلك يجب على الحكومة السورية توفير فرص اقتصادية سواسية للبلدين لكي لا يشعر أحد بالتمييز".
وخلال يناير/ كانون الثاني 2019، عندما كان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإٍسلامي الإيراني، وجّه حشمت الله فلاحت بيشه، بعد عودته من زيارة لأنقرة، اتهاماً مباشراً لروسيا بالتعاون مع الهجمات الإسرائيلية على القوات الإيرانية، من خلال "تعطيل منظومتها الدفاعية الصاروخية إس 300 أثناء هذه الهجمات"، مؤكداً أن الكيان الإسرائيلي لن يستطيع القيام بها بسهولة "إذا ما عملت هذه المنظومة الدفاعية".