العراق: ضحايا "داعش" بمقابر جماعية وسط الرمادي

20 ابريل 2016
انتشال ضحايا المقابر الجماعية بالرمادي (العربي الجديد)
+ الخط -
ما زالت فرق أمنية وصحية في مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار غرب العراق، تنتشل الجثث من مواقع عدة بالمدينة، يتم اكتشافها بين فترة وأخرى خلال عملية تطهيرها وتفتيشها، بحثاً عن القنابل والمتفجرات.

واستدلت قوات الأمن اليوم الأربعاء، على مقبرتين جماعيتين، خلفهما تنظيم "داعش"، من خلال الروائح والحشرات التي بدأت تغطي حيي الملعب والوحدة القريب منه، عثرت خلالها على ثلاثين جثة، وما زال البحث مستمراً في الموقع عن ضحايا آخرين.

وسمحت قوات الأمن العراقية لـ "العربي الجديد" بالدخول إلى موقع إحدى المقبرتين، لتصوير ما وصفه قائد شرطة الأنبار اللواء هادي كسار رزيج، بأحد وجوه "داعش" وجرائمه بحق العراقيين.

وأضاف رزيج، أن "قوات الأمن العراقية في الرمادي عثرت على مقبرتين جماعيتين تضمان حتى الآن، رفات ثلاثين عراقياً، بينهم مدنيون وعسكريون في منطقة حي الملعب بالرمادي".

كما أوضح رزيج، أن الضحايا أعدموا بطريقة مباشرة، ورميت جثثهم هنا، مبيناً أنها سابع مقبرة يتم العثور عليها حتى الآن لضحايا من أبناء الرمادي.

من جهته قال قائم مقام الرمادي إبراهيم العوسج، في تصريحات صحافية، إن "فتح المقابر الجماعية جرى بحضور قاضي تحقيق الرمادي المختص، ولجنة من الأدلة الجنائية، نقلت بعدها الجثث إلى دائرة الطب العدلي في المدينة".

بدوره، كشف عضو مجلس الأنبار راجع العيساوي، أن تنظيم "داعش" قام "بقتل هؤلاء الأشخاص، وهم مدنيون وعسكريون في الأشهر الماضية، عندما كان مسيطراً على الرمادي، ثم قام بدفنهم في مقبرة جماعية بحي الملعب وسط المدينة".

وتابع أن"التحقيقات جارية لمعرفة هوية الضحايا، بعد نقل الجثث إلى دائرة الطب العدلي من قبل لجنة طبية مختصة بإشراف قاضي تحقيق الرمادي ولجنة من الأدلة الجنائية".

إلى ذلك، ذكرت مصادر الأمنية في الأنبار، أن "المدن التي استعادتها القوات العراقية من قبضة التنظيم، وجدت فيها مقابر جماعية لعسكريين ومدنيين، أعدموا خلال الفترات الماضية التي كان فيها (داعش) يسيطر على تلك المدن والمناطق".

جدير بالذكر، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وخلال سيطرته على الرمادي ومناطق متعددة، أصدر بين الفينة وأخرى، تسجيلاً يظهر فيه إعدام عدد من الجنود وعناصر الأمن بالرصاص.

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه الأسر النازحة من المدينة بالعودة إليها، بعد نحو عام من النزوح تحت ظروف معيشية قاسية، أجبرتهم على السكن في المخيمات والهياكل قيد الإنشاء، بعد رحلة طويلة عبر الصحراء توفي خلالها العشرات منهم بسبب الجوع والعطش.

وتكشف السلطات الأمنية في الرمادي وهيت، عن بحثها المستمر وجمع المعلومات اللازمة عن مقابر جماعية محتملة قد يكون تنظيم "داعش" ارتكبها في أماكن مختلفة، قبل سيطرة القوات العراقية على المدينتين مؤخراً.