تأييد إقامة منطقة حكم ذاتي للمسلمين في استفتاء جنوب الفيليبين

25 يناير 2019
محتفلون بنتائج الاستفتاء (أحمد فوركان ميركان/الأناضول)
+ الخط -
وافقت الغالبية في جنوب الفيليبين على إقامة حكم ذاتي أوسع للمسلمين في المنطقة، بحسب نتائج استفتاء يأمل كثر أن يرسي سلاماً في جنوب البلاد الذي شهد معارك على مدى عقود أسفرت عن آلاف القتلى.

وستعطي النتائج، التي أُعلنت اليوم الجمعة، إشارة الانطلاق لعملية تخلّي "جبهة مورو الإسلامية للتحرير"، أكبر حركة تمرد في الفيليبين ذات الغالبية الكاثوليكية، عن التمرّد المسلّح وتحوّلها إلى حزب سياسي.

وقُتل نحو 150 ألف شخص جراء حركة التمرد التي انطلقت في سبعينيات القرن الماضي، للمطالبة بحكم ذاتي أو بالاستقلال في جزيرة مينداناو ذات الغالبية المسلمة.

وقال زعيم "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" مراد إبراهيم، لوكالة "فرانس برس": "نحن سعداء جداً بالتأييد الشعبي الجارف"، مضيفاً "إنّه فوز ساحق لا مثيل له".

وأيّد نحو 1.7 مليون مشارك في الاستفتاء "إقامة منطقة بانغسامورو ذات الحكم الذاتي"، بدلاً من منطقة حكم ذاتي أقيمت بموجب اتفاق بين مانيلا و"جبهة مورو الوطنية للتحرير" المنافسة، فيما عارضها نحو 255 ألفاً، بحسب النتائج الرسمية التي أصدرتها اللجنة الانتخابية.

ويؤيد الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، الذي يتحدّر من مدينة دافاو، كبرى مدن مينداناو، إقامة هذه المنطقة.

وينصّ القانون أيضاً على تسريح ثلث مقاتلي "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" الذين يُقدّر عددهم بنحو ثلاثين ألف رجل.


وستشمل منطقة الحكم الذاتي مدينة مراوي، التي سيطر جهاديون، أعلنوا انتماءهم لتنظيم "داعش"، على أحياء كاملة منها لخمسة أشهر في 2017.

ويعتقد خبراء أنّ إقامة منطقة في الجنوب تتمتع بدرجة من الحكم الذاتي هي واحدة من أكثر المحاولات المقنعة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

لكن في الوقت نفسه يشكّل الفساد أحد أكبر المشاكل التي يعاني منها الأرخبيل، بينما سيكون نجاح مشروع منطقة الحكم الذاتي مرتبطاً خصوصاً بدفع المساعدات الموعودة كما يجب.

(فرانس برس)

دلالات